أعلنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك عن تأخير بدء الدوام المدرسي في جميع المدارس التابعة لها، وذلك بهدف حماية الطلاب من الطقس البارد وموجة البرد المتوقعة. يبدأ سريان القرار اعتباراً من يوم الأحد الموافق 15 جمادى الآخرة 1447هـ، ويستمر حتى يوم الخميس 19 جمادى الآخرة 1447هـ، حيث ستبدأ الحصة الأولى في تمام الساعة التاسعة صباحاً، والاختبارات في الساعة العاشرة صباحاً.
القرار الذي يشمل جميع المحافظات التابعة لمنطقة تبوك يأتي في أعقاب تحذيرات من المركز الوطني للأرصاد بشأن انخفاض حاد في درجات الحرارة. يهدف هذا الإجراء الاحترازي إلى ضمان سلامة وصحة الطلاب المسجلين في المنطقة، البالغ عددهم أكثر من 200 ألف، وتخفيف المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض للبرد الشديد.
تأخير الدوام المدرسي في تبوك: حماية الطلاب من الطقس البارد
يستند قرار تأخير الدوام إلى تقارير الأرصاد الجوية التي تشير إلى توقعات بموجة برد قوية ستضرب المنطقة خلال الأيام المحددة. هذا الانخفاض الكبير في درجات الحرارة قد يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى المخاطر المتعلقة بالتنقل في الصباح الباكر و الظروف الجوية السيئة المحتملة.
توجيهات الأمير فهد بن سلطان
يأتي هذا الإجراء بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، الذي أعطى توجيهاته بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الطلاب والطالبات. تؤكد الإمارة على أن سلامة المواطنين، وخاصة الأجيال الشابة، هي على رأس الأولويات.
السياق المناخي لمنطقة تبوك
تشتهر منطقة تبوك بمناخها البارد والجاف خلال فصل الشتاء، مع احتمالية تساقط الثلوج في المناطق الجبلية المرتفعة مثل جبل اللوز. تعتبر هذه الظروف المناخية القاسية أمراً متوقعاً سنوياً، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لضمان سلامة الطلاب خلال فترة الدوام الدراسي. عادةً ما تتخذ إدارة التعليم تدابير مماثلة في السنوات السابقة استجابةً للظروف الجوية المشابهة.
بالإضافة إلى ذلك، يراعي القرار ظروف أولياء الأمور، ويمنحهم المزيد من الوقت لضمان وصول أبنائهم إلى المدارس بأمان. الظروف الجوية تتطلب أيضاً وقتاً أطول لتجهيز وسائل النقل وتأمين الطرق.
أهمية الاستجابة السريعة
يعكس هذا القرار مدى الاستجابة السريعة والفعالة من قبل الجهات الحكومية في منطقة تبوك، بما في ذلك إمارة المنطقة وإدارة التعليم والمركز الوطني للأرصاد. هذا التنسيق بين الجهات المعنية يضمن اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، لحماية المجتمع من الآثار السلبية للطقس القاسي.
يتماشى التأخير أيضاً مع جهود وزارة التعليم لتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية لجميع الطلاب في المملكة. السلامة المدرسية هي جزء لا يتجزأ من رؤية الوزارة لتطوير التعليم، وتحسين جودة الحياة للطلاب.
يؤدي تأخير الدوام إلى تغيير في جدول الاختبارات، حيث ستُجرى الاختبارات في الساعة العاشرة من صباح كل يوم خلال الفترة المحددة. وتهدف الإدارة العامة للتعليم إلى تخفيف الضغط على الطلاب، وضمان حصولهم على وقت كافٍ للاستعداد للامتحانات في ظل التقلبات الجوية.
من المتوقع أن تعود المدارس إلى جدولها الزمني الطبيعي اعتباراً من يوم الأحد الموافق 22 جمادى الآخرة 1447هـ، ما لم تصدر أي توجيهات إضافية من الجهات المختصة. وسيتم تقييم الوضع الجوي بشكل مستمر من قبل المركز الوطني للأرصاد والإعلان عن أي تغييرات محتملة في الدوام المدرسي في الوقت المناسب. يجب على أولياء الأمور والطلاب متابعة التحديثات الرسمية الصادرة عن إدارة التعليم والمركز الوطني للأرصاد الإخباريات للبقاء على اطلاع دائم بآخر المستجدات.
