مع استمرار اندلاع أعمال العنف منذ مطلع الأسبوع الجاري في الضفة الغربية ، أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في مدرسة فلسطينية في قرية عوريف في محافظة نابلس وحاولوا إحراق منازل ومسجد يوم الخميس. وتصاعدت أعمال العنف في الوقت الذي تزور فيه المسئولة الأمريكية البارزة باربرا ليف إسرائيل والأراضي الفلسطينية لإدارة الوضع.
قال مسؤول بالسلطة الفلسطينية فى بيان صحفى يوم الاربعاء ان مستوطنين اسرائيليين فى الضفة الغربية نفذوا 310 هجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ يوم الثلاثاء. وأضاف غسان دغلس ، رئيس مراقبة المستوطنات في السلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية ، أنه من المتوقع أن يرتفع العدد مع ورود المزيد من الهجمات.
ودانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ، في بيان صحفي ، حادثة عوريف ووصفتها بأنها “هجوم بربري” على مؤسسة تعليمية و “جريمة تكشف عن إرهاب احتلال منهجي وتعكس بشاعة المستوطنين وجرائمهم المستمرة بحق المدنيين العزل”. وبحسب السكان المحليين ، جاء المستوطنون من مستوطنة يتسهار.
جاء هجوم الخميس بعد ساعات فقط من اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمستوطنين وسكان عوريف ليلة الأربعاء. قال الجيش الاسرائيلى ان قواته دخلت القرية لاعتقال بعد ان قتل فلسطينيان من قرية عوريف اربعة اسرائيليين واصابة اربعة اخرين فى هجوم اطلاق نار بعد ظهر اليوم بالقرب من مستوطنة ايلي بالضفة الغربية.
جاء مقتل مواطنين إسرائيليين بعد يوم من مقتل سبعة فلسطينيين بينهم مقاتل من الجهاد الإسلامي وشابان في اشتباكات في جنين. نفذ الجيش الإسرائيلي عملية دهم بحثا عن مطلوبين فلسطينيين. قوبلت العملية بمقاومة شرسة ، حيث استهدف مسلحون داخل جنين آليات عسكرية إسرائيلية بعبوات ناسفة. كما نفذت طائرات هليكوبتر إسرائيلية غارات جوية نادرة حيث تم إجلاء الجنود المصابين خلال القتال ، بحسب الجيش.
في انتقام واضح لمقتل الإسرائيليين الأربعة ، شن المستوطنون هياجًا في قرى الضفة الغربية يوم الثلاثاء ، وقاموا بتخريب المنازل والمركبات وإضرام النيران فيها.
هاجم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسلحين ، اليوم الأربعاء ، قرية ترمسعيا شمال رام الله ، مما أدى إلى اشتعال النيران في عشرات السيارات والمنازل. يقول السكان إن البعض أطلقوا النار على القرويين عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية. الشهيد الفلسطيني عمر قطين غزة 27 عام بنيران الجيش. وقال سكان إن قطين كان أعزل.
وفي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ، دعا أحد سكان بلدة ترمسعيا ، الذين دمر منزلهم بغضب ، الحكومة الفلسطينية إما لحمايتهم أو تسليحهم. قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، الذي كان في القرية يتحدث إلى السكان في أعقاب الهجوم ، “نعلم أن الناس غاضبون ومزعجون ، ومن حقهم أن يكونوا كذلك وأن يطالبوا بالحماية”.
في وقت لاحق من ذلك اليوم ، قُتل ثلاثة فلسطينيين في غارة نادرة بطائرة بدون طيار إسرائيلية على مخيم جنين للاجئين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت سيارة تقل أعضاء مشتبه بهم في خلية إرهابية. وكانت الضربة ، التي يُعتقد أنها الأولى منذ عام 2006 ، بمثابة تصعيد جديد في جولة العنف الأخيرة.
وهدم الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أيضا منزل فلسطيني في نابلس متهم بتنفيذ هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية العام الماضي. واعتقل كمال جوري في فبراير شباط بعد إطلاق نار من سيارة مارة أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي في أكتوبر تشرين الأول.
كان من المقرر أن تزور مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية باربرا ليف لشؤون الشرق الأدنى ليف الضفة الغربية والقدس هذا الأسبوع حيث تشعر واشنطن بقلق متزايد بشأن تقلب الوضع.
