يكافح المعدن للاحتفاظ بالمكاسب فوق 2000 دولار
عامل يصقل سبائك الذهب في مصفاة ABC في سيدني. – وكالة فرانس برس
استعاد سعر الذهب بعض الزخم الإيجابي يوم الجمعة واستعاد جزءًا من الخسائر الليلية من منطقة 1935 دولارًا ، أو أعلى مستوى في أسبوعين تقريبًا ، لكن المحللين حذروا من أن المعدن الأصفر يفقد الزخم لأنه لم يتمكن من الحفاظ على مكاسبه فوق 2000 دولار.
وارتفع سعر الذهب الفوري 0.7 في المائة إلى 1924.13 دولارًا للأوقية. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.89 في المائة لتصل إلى 1925.60 دولار للأوقية. قال محللو المعادن الثمينة إن التأرجح الصعودي لا يزال بعيد المنال. في آخر توقعاتهم ربع السنوية ، قال المحللون في BMO Capital Markets إنهم يتركون متوسط سعر الذهب في نهاية العام دون تغيير عند 1905 دولارات للأونصة ، وحذروا من أن المعدن الثمين يفقد الزخم لأنه لم يتمكن من الحفاظ على مكاسبه فوق 2000 دولار.
قال المحللون في التقرير: “عانى الذهب من أجل الاتجاه خلال الأسابيع الأخيرة حيث تستوعب الأسواق ارتفاع عائدات الخزانة ، وقوة الدولار ، والتأثير المتأخر المحتمل لدورة رفع أسعار الفائدة التراكمية غير المسبوقة ، وارتفاع المخاطر الجيوسياسية”. “تظل حالتنا الأساسية هي أن حالة عدم اليقين المقترنة بالرياح المعاكسة الكلية ستشهد دعمًا جيدًا للأسعار في الربع الثالث ؛ ومع ذلك ، بينما نكتسب وضوحًا بشأن مسار سعر البنك المركزي وتجنب سيناريو “الهبوط الحاد” ، نرى الذهب يفقد بعض بريقه في نهاية العام “. تأتي النظرة المستقبلية المحايدة حيث ثبتت أسعار المعدن الأصفر الدعم فوق 1900 دولار للأوقية لكنها لا تزال غير قادرة على كسر المقاومة الأولية حول 1930 دولارًا.
ومع ذلك ، لا يزال بعض المحللين متفائلين ويتوقعون أن تصل أسعار الذهب إلى 2100 دولار بنهاية عام 2023 ، مع استمرار البنوك المركزية في تعزيز احتياطيات الذهب حيث أدت عقوبات الدولار إلى تحول في الاستراتيجيات طويلة الأجل بشأن احتياطيات العملات. وأشار المحللون إلى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية والتضخم الذي دفع الذهب إلى 2100 دولار بنهاية العام و 2200 دولار بحلول مارس 2024.
وفقًا لبنك الاستثمار السويسري UBS ، حتى بعد عام قياسي من مشتريات البنك المركزي ، سيظل الطلب على المعدن الأصفر قويًا لأن تجميد احتياطيات العملة الروسية ربما أدى إلى تأثير طويل الأجل على سلوك البنوك المركزية. في عام 2022 ، اشترت البنوك المركزية 1078 طنا متريا ، وهو أعلى طلب سنوي على الذهب منذ بدء حفظ السجلات في عام 1950 وأكثر من ضعف 450 طنا متريا تم شراؤها في عام 2021
أظهر مسح خاص يوم الأربعاء أن النشاط التجاري في قطاع الخدمات الصيني نما أقل من المتوقع في يونيو وأثار المزيد من المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي. بصرف النظر عن هذا ، فإن الخطر المحتمل المتمثل في حدوث مزيد من التصعيد في الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة – أكبر اقتصادات العالم – يحد من شهية المستثمرين للأصول المتصورة ذات المخاطر العالية.
قال الخبراء في السوق إن احتمالات المزيد من تشديد السياسة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد تمنع التجار من وضع رهانات صعودية قوية حول المعدن الأصفر الذي لا يعطي عوائد.
كشف محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) لشهر يونيو والذي صدر يوم الأربعاء أن جميع الأعضاء تقريبًا أيدوا استئناف رفع أسعار الفائدة حيث لا يزال التضخم مرتفعًا بشكل غير مقبول. كان بعض الأعضاء يؤيدون رفع السعر بدلاً من التوقف في اجتماع يونيو ، مما يشير إلى وجود سوق عمل شديد الضيق يهدد بدفع الأجور والتضخم إلى الأعلى. تؤكد التوقعات المستقبلية على رهانات السوق على رفع 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم في 25-26 يوليو. وقال محللون إن هذا ، إلى جانب الموقف الأكثر تشددًا الذي تبنته البنوك المركزية الكبرى الأخرى ، قد يسهم في الحد من المكاسب في سعر الذهب.
من منظور تقني ، أشار المحللون إلى أن المنطقة ما بين 1.925 و 1926 دولارًا من المرجح أن تكون بمثابة عقبة فورية قبل ارتفاع التأرجح بين عشية وضحاها ، حول منطقة 1935 دولارًا. يتبع ذلك المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم (SMA) ، حاليًا حول منطقة 1،947 دولار. “القوة المستمرة بعد هذا الأخير قد تؤدي إلى ارتفاع في تغطية صفقات البيع على المكشوف وترفع سعر الذهب إلى منطقة 1،962 دولار – 1964 دولارًا في طريقه إلى منطقة الإمداد التي تتراوح بين 1،970 و 1،972 دولارًا. قال محللو السوق إن بعض عمليات الشراء اللاحقة يجب أن تسمح للثيران باستعادة العلامة النفسية البالغة 2000 دولار واختبار المقاومة بين 2010 و 2012 دولارًا “.
