الرياض
قالت المملكة العربية السعودية يوم الخميس إنها ستمنح تونس مساعدة مالية بقيمة 500 مليون دولار ، بما في ذلك منحة بقيمة 100 مليون دولار ، في الوقت الذي تكافح الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مع التضخم والديون.
وجاء الإعلان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية في أعقاب زيارة وزير الخارجية التونسي نبيل عمار في إطار جولة خليجية هذا الأسبوع بهدف حشد الدعم المالي.
كما توقف عمار في الكويت والإمارات العربية المتحدة.
وقالت الوكالة دون الخوض في تفاصيل إضافية “تقدم المملكة قرضا ميسرا ومنحة للجمهورية التونسية بمبلغ 500 مليون دولار”.
وقال سفير الرياض في تونس عبد العزيز الصقر لقناة العربية السعودية يوم الخميس إن المساعدة المالية تتكون من قرض ميسر بقيمة 400 مليون دولار ومنحة بقيمة 100 مليون دولار.
ووقع وزير المالية السعودي محمد الجدعان اتفاق المساعدة إلى جانب نظيره التونسي سهام البوغديري خلال زيارة إلى تونس العاصمة.
وأعلن الجدعان عن “اجتماعات أخرى في الأسابيع المقبلة لتقديم دعم إضافي من صندوق التنمية السعودي وصناديق التنمية الأخرى من دول الخليج” ، بحسب فيديو نشرته الرئاسة التونسية بعد أن التقى الوزير السعودي بالرئيس قيس سعيد.
وتكافح تونس في ظل تضخم وديون تقدر بنحو 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
في أكتوبر الماضي ، توصلت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.9 مليار دولار ، لكن المناقشات تعثرت منذ ذلك الحين بشأن شروط القرض.
سعيد ، الذي تولى سلطات حاكمة شبه كاملة منذ يوليو 2021 ، رفض مرارًا ما يسميه “إملاءات” صندوق النقد الدولي التي “يمكن أن تؤدي إلى إفقار الفقراء”.
وجدد يوم الأحد رفضه لمطالب صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن المنتجات والخدمات الأساسية ، لا سيما النفط والكهرباء ، فضلا عن إعادة هيكلة 100 شركة مملوكة للدولة.
هذه هي المرة الأولى منذ عام 2019 التي تتحرك فيها المملكة العربية السعودية لمنح مساعدات مالية لتونس.
وصف الخبراء دعم الرياض بأنه حاسم في مساعدة تونس على التعامل مع عجز ميزانيتها الحاد وفتح محادثات القرض المتوقفة مع صندوق النقد الدولي.
عرض الاتحاد الأوروبي على تونس 105 مليون أورو لدعم إجراءات الحد من الهجرة غير الشرعية و 150 مليون أورو كدعم مالي فوري.
كما عرضت 900 مليون يورو كمساعدات طويلة الأجل ستكون متوقفة على الموافقة على قرض صندوق النقد الدولي.
المساعدة المالية السعودية ليس لها مثل هذه الشروط المرفقة.
