بغداد
قال مسؤولون إن العراق وقع يوم الجمعة اتفاقا مبدئيا مع تركمانستان لاستيراد الغاز الذي تحتاجه بشدة شبكة الكهرباء غير الكافية والمتهالكة في البلاد.
وأضافوا أن المحادثات لا تزال ضرورية لترتيب النقل عبر إيران.
ويعتمد العراق، الذي مزقته عقود من الصراع والعقوبات الدولية، على الغاز المستورد من جارته الشرقية لتلبية ما يقرب من ثلث احتياجاته من الطاقة.
لكن طهران تقطع الإمدادات بانتظام بسبب مشاكل الدفع، مما يزيد من تفاقم انقطاع الكهرباء الذي يؤثر بشدة على الحياة اليومية لـ 43 مليون عراقي.
وقال بيان لوزارة الكهرباء في بغداد، إن “العراق وتركمانستان وقعا، الجمعة، مذكرة تفاهم لتزويد البلاد بالغاز التركماني، ضمن برنامج الحكومة لتنويع مصادر الطاقة لضمان إمدادات طاقة مستقرة ومستدامة”.
وأوضح وزير الكهرباء العراقي زياد فاضل أن “خطوط الأنابيب التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، المرتبطة بخطوط النقل العراقية، ستستخدم للوصول إلى محطات الطاقة” في العراق.
وقال مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس إن “الاتفاق المبدئي” ينص على استيراد نحو 25 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، دون أن يحدد مدى تلبية ذلك لاحتياجات العراق.
وبحسب المراجعة الإحصائية لشركة بي بي للطاقة العالمية، استهلك العراق 17.1 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2021.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: “إنها مذكرة تفاهم لتوسيع آفاق التعاون”.
وأضاف: “سيتم نقل الغاز عبر خطوط الأنابيب الإيرانية، الأمر الذي سيتطلب أيضًا إجراء مفاوضات مع الطرفين الإيراني والتركماني”.
ويدعو رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تم تعيينه من قبل ائتلاف الأحزاب الشيعية الموالية لإيران، بانتظام إلى تنويع مصادر الطاقة في العراق.
ومن أجل تقليل اعتماده على الغاز الإيراني، قام العراق باستكشاف العديد من الاحتمالات بما في ذلك الواردات من دول الخليج مثل قطر، بالإضافة إلى استعادة الغاز المحترق من حقول النفط.
ويعد العراق أحد أكبر منتجي النفط الخام في العالم.
ونقص الكهرباء شائع للغاية في البلاد، حيث تؤدي حرارة الصيف إلى تفاقم انقطاع التيار الكهربائي اليومي، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى احتجاجات في بلد يعاني من تدهور البنية التحتية ويعاني من الفساد.