اخترق الجسم الحاد، مما أدى إلى ثقب الأمعاء والكبد المثقوب، وأجرى الأطباء عملية جراحية حرجة لفتح البطن
واجه تميم، وهو طفل صغير يبلغ من العمر 18 شهراً، موقفاً يهدد حياته عندما ابتلع عن طريق الخطأ دبوس عباية يبلغ طوله 5 سم. أخذت هذه الحادثة منعطفًا خطيرًا حيث اخترق الدبوس الحاد، مما أدى إلى ثقب في الأمعاء وثقب في الكبد.
وعلم والدا تميم بخطورة الوضع بعد حوالي 48 ساعة من الحادثة عندما لاحظا ضيقه حيث كان يبكي ويقبض على بطنه. “لم نكن نعرف ما الذي كان يحدث معه. وكان يبكي باستمرار من الألم. حاولنا أن نروي ما إذا كان قد وضع شيئًا في فمه، فتذكرت ابنتي أنه عثر على دبوس. وقال محمد راغب، والد تميم، إن ذلك أثار الشكوك في أنه ربما ابتلعها.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
احتاج الطفل الصغير إلى رعاية طبية عاجلة واستشار الوالدان في البداية الأطباء في منشأة طبية قريبة، والذين نصحوهم بعد ذلك بزيارة جراح أطفال. تم نقل تميم إلى مستشفى جامعة ثومبي، حيث تم إجراء فحص بالأشعة المقطعية لتحديد الموقع الدقيق للدبوس.
أجرى الدكتور موفق جاجدار، جراح الأطفال في مستشفى جامعة ثومبي، عجمان، وفريقه عملية جراحية حرجة لفتح البطن لإزالة الدبوس العالق. “لقد استقر دبوس العباءة الذي يبلغ طوله 5 سم في كبد الطفلة، وكان طرفه الحاد يخترق الأمعاء. ويشكل هذا خطرًا كبيرًا لانتشار العدوى إلى الأعضاء الحيوية وإتلاف الأوعية الدموية المحيطة بها، مما يسبب نزيفًا داخليًا. وقال الدكتور جاجدار: “في كلتا الحالتين، كان من الممكن أن تكون النتيجة قاتلة”.
يتضمن إجراء فتح البطن استكشاف أعضاء البطن لتحديد موقع الدبوس الحاد وإزالته، وإصلاح الجزء المثقوب من الاثني عشر (جزء من الأمعاء)، ومعالجة الأضرار المحتملة للكبد.
أبلغت المستشفيات في الإمارات العربية المتحدة عن العديد من حالات ابتلاع الأطفال للمواد الكيميائية والكرات المغناطيسية والأشياء الإلكترونية الصغيرة. وفي العام الماضي أعلن مستشفى القاسمي للنساء والأطفال عن وفاة أكثر من 50 طفلاً خلال عام واحد، بعضهم أصيب بأضرار جسيمة في أجهزتهم الهضمية. أكثر الأشياء التي يبتلعها الأطفال هي البطاريات والمغناطيس والمسامير وعظام الدجاج.
وأكد الدكتور جاجدار أهمية حماية الأطفال والإشراف اليقظ خاصة عند التعامل مع الأشياء الصغيرة. وحذر من تزويد الأطفال دون سن الثالثة بألعاب تحتوي على أجزاء صغيرة وشدد على ضرورة تثبيت أغطية البطاريات بشكل آمن على الألعاب التي تعمل بالبطارية.
وحث الدكتور جاجدار الآباء على طلب المشورة الطبية إذا بدأ الطفل بالاختناق أو الصفير بشكل غير متوقع، لأن ذلك قد يشير إلى استنشاق جسم غريب. كما قدم نصائح تتعلق بالسلامة للآباء، بما في ذلك الإشراف، وحماية الأطفال، والألعاب المناسبة لعمرهم، والتخزين الآمن للأشياء الصغيرة، وتثقيف الأطفال حول مخاطر ابتلاع الأشياء الغريبة.
نصائح السلامة
- الإشراف: راقب طفلك عن كثب دائمًا، خاصة عندما يلعب بأشياء صغيرة أو يأكل.
- حماية الأطفال: تأكد من أن منزلك محمي من الأطفال، وأن الأشياء الخطرة بعيدة عن متناول الأطفال.
- التعليم: علم طفلك مخاطر وضع الأشياء في فمه عندما يكبر ويستطيع الفهم.
- الألعاب الآمنة: التأكد من أن الألعاب مناسبة لعمر الطفل وخالية من الأجزاء الصغيرة التي يمكن بلعها بسهولة.
- الأشياء الصغيرة الآمنة: احتفظ بالأشياء الصغيرة مثل العملات المعدنية والخرز والألعاب الصغيرة والمغناطيس والبطاريات والأشياء الحادة والرخام مخزنة بأمان بعيدًا عن الأيدي الفضولية.
إذا ابتلع طفلك جسمًا غريبًا، اتبع الخطوات التالية:
- في حالة وقوع حادث، راقبي طفلك عن كثب لتحديد ما ابتلعه. خذهم بسرعة إلى غرفة الطوارئ.
- الامتناع عن إعطاء أي طعام للطفل بعد ابتلاع جسم غريب. يساعد هذا الاحتياط الأطباء أثناء إجراء عملية الاستخراج.
- لا تحاول أبدًا استخراج الكائن بنفسك. اطلب المساعدة الطبية الفورية. يتم تدريب المتخصصين على التعامل مع مثل هذه المواقف بأمان.
- تجنب الذعر. راقب علامات الانزعاج مثل صعوبات التنفس أو ألم البطن أو ألم الصدر. إذا ظهر على طفلك أي من هذه الأعراض، فاطلب العناية الطبية على الفور.