القاهرة
أعلن أبرز منافس محتمل للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول، يوم الجمعة، أنه لن يترشح بعد أن لم يتمكن من الحصول على العدد المطلوب من التأييد العلني.
وقالت حملة أحمد الطنطاوي، العضو اليساري السابق في البرلمان، إن المسؤولين والبلطجية الموالين للحكومة منعوا العديد من الأشخاص من تسجيل دعمهم لترشحه، بينما اعتقلت قوات الأمن العشرات من أنصاره ومنعته من تنظيم فعاليات الحملة الانتخابية.
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر إن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
ورغم أنه من المتوقع أن يفوز السيسي بسهولة في ديسمبر/كانون الأول، إلا أن حملة طنطاوي أثارت بعض الاهتمام لأنه حاول هو وأنصاره القيام بحملات والتجمع علناً في الشوارع بطريقة أصبحت غير عادية إلى حد كبير بعد حملة قمع طويلة على المعارضة عبر الطيف السياسي.
ومن أجل الترشح للانتخابات الرئاسية، كان على المرشحين جمع تأييد 25 ألف عضو من الجمهور في 15 محافظة، أو من 20 عضوًا في البرلمان، بحلول 14 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت حملة طنطاوي، الذي لديه مليوني متابع على فيسبوك، إنه تمكن من جمع 14116 تأييدًا، بما في ذلك 54 فقط في مدينته كفر الشيخ.
وقال طنطاوي لأنصاره في القاهرة يوم الجمعة “نحن لا ننسحب ولم ننسحب، إذا أغلقت القوة بابا، سنفتح أبوابا كثيرة للأمل، تذكروا كلامي”.
وقال: «أنا شخصياً أعرف العشرات من أبناء وبنات مصر أكثر كفاءة واستحقاقاً مني، لكن الرئيس الحالي ليس واحداً منهم».
وانتُخب السيسي، القائد السابق للجيش، في عامي 2014 و2018 بنسبة 97% من الأصوات. وفي عام 2019 تم تعديل الدستور للسماح له بالترشح لولاية ثالثة.