أدى اعتقال رحيمبور إلى اتخاذ إجراءات واعتقالات في جميع أنحاء أوروبا، حيث تمت مصادرة 60 قاربًا مطاطيًا ومئات سترات النجاة في ألمانيا، وفقًا للوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة.
أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون يسيرون في دونجينيس، بريطانيا، 16 أغسطس 2023. – ملف رويترز
قالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، اليوم الأربعاء، إن رجلا تعتقد الشرطة البريطانية أنه أدار عملية تنطوي على تهريب 10 آلاف شخص إلى المملكة المتحدة كجزء من شبكة أوروبية، حكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما في بلجيكا.
وقالت الوكالة إن هيوا رحيمبور (30 عاما) وهو إيراني الأصل، كان يدير الشبكة من منزله في إلفورد شرقي لندن، حيث حصل على قوارب صغيرة من تركيا وقام بتسليمها إلى ألمانيا وبلجيكا وهولندا.
وتقوم شبكته بعد ذلك بشحنهم إلى الساحل الفرنسي الشمالي لتهريب المهاجرين عبر القناة إلى إنجلترا.
تعد قضية وصول طالبي اللجوء دون إذن إلى بريطانيا قضية سياسية كبيرة، حيث يعد وعد رئيس الوزراء ريشي سوناك بـ “إيقاف القوارب” أحد أولوياته، كما أن الحكومة متورطة في نزاع قانوني حول ما إذا كان يمكنها إرسال المهاجرين إلى رواندا.
وفي العام الماضي، وصل عدد قياسي بلغ 45,755 شخصًا عبر القناة وتم اكتشاف أكثر من 25,000 شخص هذا العام.
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إن اعتقال رحيمبور أثار إجراءات واعتقالات في جميع أنحاء أوروبا، حيث تمت مصادرة 60 قاربًا مطاطيًا ومئات سترات النجاة في ألمانيا.
وأمرت محكمة بريطانية بتسليمه إلى بلجيكا، حيث قال ممثلو الادعاء إن شبكته فرضت على المهاجرين مبالغ تتراوح بين 3000 جنيه استرليني و6000 جنيه استرليني (3660 و7320 دولارًا) للعبور.
كما أُدين 19 شخصًا آخرين وحكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 30 شهرًا وثماني سنوات.
وقال كريج تورنر، نائب مدير التحقيقات في الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، إن “شبكة هيوا رحيمبور، وقت اعتقاله، كانت واحدة من أكثر الجماعات الإجرامية انتشارًا والمتورطة في عبور القوارب الصغيرة، ولعبت دورًا في نقل آلاف المهاجرين إلى المملكة المتحدة”.