القاهرة –
وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في غزة عبر الهاتف من عمان، إن قافلة ثانية مكونة من 14 شاحنة مساعدات دخلت معبر رفح من الجانب المصري إلى قطاع غزة المحاصر مساء الأحد.
وأفاد شهود عيان بوقوع انفجار وإطلاق صفارات سيارات الإسعاف على الحدود في وقت سابق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى دباباته أصابت بطريق الخطأ موقعا مصريا قرب الحدود مع قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الجيش المصري إن عددا من حرس الحدود المصريين أصيبوا بجروح طفيفة بعد إصابتهم بشظايا قذيفة دبابة إسرائيلية.
وقال شاهد ومصدر طبي إن سبعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان، إنها “تعرب عن أسفها إزاء الحادث الذي يجري التحقيق فيه”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت المصادر الأمنية والإنسانية إن نحو 19 شاحنة كانت ضمن قافلة الأحد تحمل إمدادات طبية وغذائية.
ودخلت قافلة أولى مكونة من 20 شاحنة محملة بالإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة يوم السبت عبر معبر رفح الذي كان خارج الخدمة في السابق بعد القصف على جانب غزة من الحدود ووسط خلافات بشأن شروط توصيل المساعدات.
وبدأ توزيع هذه الإمدادات يوم الأحد، لكن مسؤولي الإغاثة ما زالوا يحذرون من وقوع كارثة إنسانية مع انخفاض إمدادات الغذاء والمياه والوقود.
وفرضت إسرائيل حصارا شاملا وشنت غارات جوية على غزة ردا على هجوم دام شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأصبح معبر رفح، نقطة الدخول والخروج الرئيسية إلى غزة التي لا تؤدي إلى إسرائيل، محور الجهود لتوصيل المساعدات مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى 100 شاحنة على الأقل يوميا في غزة لتغطية الاحتياجات العاجلة. وقبل اندلاع الصراع الأخير، كانت عدة مئات من الشاحنات تصل إلى الجيب يوميا.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث يوم السبت إن العمل جار لتطوير نظام تفتيش “خفيف” يمكن لإسرائيل من خلاله فحص الشحنات مع ضمان التدفق المستمر.