سُمح لشريف بالذهاب إلى لندن في نوفمبر 2019 لأسباب طبية، وعاد بعد حوالي أربع سنوات يوم السبت.
الصورة: رئيس الوزراء الباكستاني السابق والمدان بالكسب غير المشروع نواز شريف (وسط) يصل للمثول أمام المحكمة في إسلام آباد في 24 أكتوبر 2023. وكالة فرانس برس
في ارتياح كبير لرئيس الوزراء السابق نواز شريف، علقت الحكومة المؤقتة في مقاطعة البنجاب الباكستانية، اليوم الثلاثاء، الحكم الصادر بحقه بالسجن سبع سنوات في قضية فساد العزيزية.
تعتبر حكومة البنجاب المؤقتة بقيادة رئيس الوزراء محسن نقفي امتدادًا لحكومة الرابطة الإسلامية الباكستانية نواز.
وجاء قرار الحكومة في الوقت الذي مثل فيه شريف (73 عاما) أمام المحكمة العليا في إسلام آباد يوم الثلاثاء لطلب الإفراج بكفالة في قضية العزيزية.
وقبل وصوله إلى باكستان بعد إنهاء منفاه الاختياري الذي دام أربع سنوات يوم السبت الماضي، منحته المحكمة العليا الدولية كفالة وقائية حتى 24 أكتوبر/تشرين الأول.
وأصدرت حكومة البنجاب، الثلاثاء، بيانا قالت فيه إنها علقت الحكم الصادر بحق رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف، في قضية العزيزية، بناء على طلبه.
وقالت الحكومة “تم تعليق عقوبة رئيس الوزراء السابق بعد موافقة مجلس الوزراء الإقليمي. وقد تم اتخاذ القرار في ضوء محكمة عليا سمحت لحكومة البنجاب بتعليق إدانة نواز في قضية العزيزية لأسباب طبية”. .
أُدين شريف في قضية فساد شركة العزيزية للصلب وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات في ديسمبر/كانون الأول 2018. وقال القاضي عند إصدار الحكم إن هناك أدلة ملموسة ضد رئيس الوزراء السابق في قضية العزيزية، وإنه ولم يتمكن من الكشف عن مصدر الأموال التي استخدمتها عائلته لإنشاء مصانع العزيزية للصلب في المملكة العربية السعودية في عام 2001، ثم في وقت لاحق في مؤسسة هيل للمعادن في المملكة العربية السعودية أيضاً.
وسُمح له بالذهاب إلى لندن في نوفمبر 2019 لأسباب طبية، وعاد بعد حوالي أربع سنوات يوم السبت.
كما أدين في قضية أفينفيلد عام 2018. وفي قضية أفينفيلد، تم الإفراج عنه بكفالة قبل مغادرته إلى لندن في نوفمبر 2019 لأسباب طبية.
وقال وزير الإعلام في حكومة البنجاب أمير مير إن عقوبة شريف في قضية العزيزية تم تعليقها من قبل حكومة البنجاب بموجب المادة 401 من قانون الإجراءات الجنائية.
وقال المحامي أسد رحيم لصحيفة “داون” إنه “من المفاجئ للغاية” أن الحكومة، التي تتجاهل المحاكم، بدأت الآن في تعليق أحكام المدانين.
وقال “يتم الآن وضع سوابق جديدة. ويمكن للمدانين الآخرين الآن أن يطلبوا نفس الإعفاء من الحكومة”.
شريف الذي عاد إلى البلاد بمباركة المؤسسة العسكرية يحصل على بروتوكول “رئيس الوزراء المكلف”.
وقد وصف حزب عمران خان الباكستاني تحريك الإنصاف وحزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو شريف بأنه “المفضل” الجديد للمؤسسة العسكرية.
وقال بيلاوال إن الانتخابات في باكستان تم تأجيلها فقط للحصول أولاً على شهادة نظيفة لـ “لادلا” (نواز) من المحاكم في جميع قضايا الفساد التي يواجهها.
