أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصل إلى القاهرة الأربعاء لإجراء محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في أحدث محطة في جولة أزمة.
وكان ماكرون في إسرائيل يوم الثلاثاء حيث أعرب عن دعمه لردها على حماس بعد أن شن مسلحون من الحركة الإسلامية هجوما دمويا على إسرائيل في تاريخها في 7 أكتوبر.
وهاجم مسلحو حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وفي قصف إسرائيلي متواصل منذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 6500 شخص، معظمهم من المدنيين، في غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية التي تسيطر عليها حماس.
وزار ماكرون يوم الثلاثاء أيضا الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية.
والتقى في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي أكد أن “وقف الحرب على غزة ضرورة مطلقة وعلى العالم أن يتحرك فورا في هذا الاتجاه”، حسبما جاء في بيان للديوان الملكي الأردني.
ويطالب الزعماء العرب بوقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية، مرددين تحذيرات أوسع نطاقا من احتمال امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى المنطقة.
وحذر الملك عبد الله من “استمرار الحرب على قطاع غزة مما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة”.
وكانت مصر والأردن أول دولتين عربيتين أقامتا علاقات مع إسرائيل، في عامي 1979 و1994 على التوالي، ولعبتا منذ ذلك الحين أدوار وسيط رئيسية.
وكانت القاهرة أحد الوسطاء الرئيسيين في الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس في غزة.
وقبل لقائه مع ماكرون، تفقد السيسي القوات المصرية وتحدث في خطاب متلفز عن “الصبر” و”الحكمة”.
وقال لهم: “عليكم أن تكونوا مستعدين دائماً”، بعد ثلاثة أيام من قصف برج مراقبة حدودي مصري وإصابة حراسه بقصف إسرائيلي عرضي.
وقال إن مصر تبذل “كل ما في وسعها” للضغط من أجل وقف التصعيد ووقف إطلاق النار، وكذلك “لدعم المدنيين في غزة” من خلال تأمين المساعدات عبر معبر رفح الحدودي، وهو الممر الوحيد للدخول والخروج من القطاع غير الخاضع للسيطرة. من قبل إسرائيل.
وقال السيسي إن العرض العسكري كان مخططا له أصلا في الذكرى الخمسين لـ “النصر المجيد” في 6 أكتوبر 1973 – وهو تاريخ الهجوم المفاجئ الذي أدى إلى استعادة مصر السيطرة على شبه جزيرة سيناء من إسرائيل.