وإذا أسقطت المحكمة إدانته، فسيكون رئيس الوزراء السابق مؤهلا للترشح لمقعد في البرلمان، ويقول محللون إن حزبه قد يعود أيضا إلى السلطة.
رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف يستقل سيارة بعد مثوله أمام محكمة في إسلام آباد بباكستان يوم الخميس. – ا ف ب
قال مسؤولون إن محكمة اتحادية في العاصمة الباكستانية، اليوم الخميس، أعادت حق رئيس الوزراء السابق نواز شريف في استئناف إدانته عام 2018 في قضيتي فساد، وذلك بعد أقل من أسبوع من عودته إلى وطنه بعد أربع سنوات من المنفى الاختياري في لندن.
ويشكل قرار المحكمة العليا في إسلام أباد دفعة لشريف قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير كانون الثاني.
وإذا ألغت المحكمة إداناته في الأسابيع المقبلة، فسيكون شريف مؤهلاً للترشح لمقعد في البرلمان، ويقول محللون إن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي يتزعمه قد يعود أيضًا إلى السلطة.
أفراد الأمن يفسحون الطريق أمام مركبة، في المنتصف باللون الأبيض، تقل نواز شريف وهي تغادر بعد المثول أمام محكمة في إسلام آباد، باكستان، يوم الخميس، AP
واستقال شريف من منصب رئيس الوزراء في عام 2017 بسبب اتهامات بالفساد.
وفي يوليو 2018، حكمت عليه محكمة مكافحة الفساد بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية تتعلق بشراء شقق فاخرة في لندن. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، حكمت عليه محكمة مختلفة بالسجن سبع سنوات أخرى في قضية فساد منفصلة. ووصف حزبه الحكم بأنه “وصمة عار سوداء” على نظام العدالة.
وأشاد ماريوم أورنجزيب، القيادي البارز في حزب شريف، بأمر المحكمة يوم الخميس. وفي كتابتها على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، وصفت إعادة استئناف شريف ضد إدانته بأنه “تقدم نحو إنهاء الظلم”.
وقالت إنه عندما يحصل شريف على العدالة، فإنه سيعيد البلاد إلى طريق التنمية والتقدم.
وجاء التطور الأخير بعد أيام من منح المحكمة العليا في إسلام آباد لشريف الحماية من الاعتقال، مما يمكنه من تسليم نفسه أمامها. وفي جلسة المحكمة يوم الخميس، التي حضرها شريف، مددت المحكمة حمايته من الاعتقال بعد أن قالت هيئة مكافحة الفساد إنها لا تنوي احتجازه فيما يتعلق بالقضايا المعلقة.
تم انتخاب شريف رئيسًا للوزراء ثلاث مرات، لكنه لم يتمكن من إكمال فترة ولايته أبدًا.
وفي عام 2018، تم استبدال شريف بلاعب الكريكيت الذي تحول إلى السياسي عمران خان بعد الانتخابات التي يقول شريف إنها مزورة على نطاق واسع. واعتقلت حكومة خان شريف عام 2018، وبعد عام اشتكى من آلام في الصدر وحصل على إذن من خان للسفر إلى لندن لتلقي العلاج الطبي بعد أمر من المحكمة.
ويقول شريف إن حالته الصحية لم تسمح له بالعودة إلى باكستان.
وفي الوقت الحالي، فإن خان – خليفة شريف ومنافسه السياسي الرئيسي – مسجون بتهم الفساد ويقضي عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات. تمت الإطاحة بخان في تصويت بحجب الثقة في أبريل 2022، لكنه لا يزال شخصية المعارضة الرائدة في باكستان ويتمتع بتأييد كبير، إلى جانب حزبه تحريك الإنصاف الباكستاني.
وعاد شريف لقيادة الحملة الانتخابية لحزبه قبل الانتخابات.
ومثل خان، فإن شريف – على الأقل في الوقت الحالي – ليس مؤهلا للترشح لمقعد في البرلمان. لكن المحللين اعتبروا أمر المحكمة الصادر يوم الخميس خطوة نحو إلغاء إدانته، حيث لم يعارض المدعون يوم الخميس استئنافاته. وقال ممثلو الادعاء إنهم لا يريدون اعتقاله.
وقال عظيم شودري، أحد كبار المحللين: “على الأرجح، سيعود حزب نواز شريف إلى السلطة”.
