القاهرة/القدس
وألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على “تهديد جوي” في منطقة البحر الأحمر: في إشارة محتملة إلى حركة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران والمعروفة باستخدام الطائرات بدون طيار.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ إن “طائرة بدون طيار مجهولة الهوية” سقطت على مبنى مجاور لمستشفى مما أدى إلى إصابة ستة في طابا على الحدود مع إسرائيل في الساعات الأولى من الصباح.
وقال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن مقذوفا آخر سقط في وقت لاحق قرب محطة للكهرباء في منطقة صحراوية ببلدة نويبع على بعد نحو 70 كيلومترا من الحدود، مضيفا أنهما ما زالا يجمعان المزيد من المعلومات.
ولم يكن هناك إعلان للمسؤولية.
وتحظى طابا ونويبع، وكلاهما في شبه جزيرة سيناء المصرية، بشعبية كبيرة لدى السياح.
وأكد شهود عيان في المنطقتين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، سماع دوي انفجارات ورؤية دخان يتصاعد، بالإضافة إلى تحليق طائرات حربية مصرية في سماء المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، دون تحديد الموقع، إن طائرات هليكوبتر مقاتلة أرسلت عندما “تم رصد تهديد جوي في منطقة البحر الأحمر”.
وأضاف في مؤتمر صحفي متلفز: “على حد علمنا، فإن الهجوم الذي وقع في مصر نشأ بسبب هذا التهديد”. “ستعمل إسرائيل مع مصر والولايات المتحدة على تعزيز الدفاعات الإقليمية ضد التهديدات القادمة من منطقة البحر الأحمر”.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن سفينة حربية تابعة للبحرية اعترضت مقذوفات أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، ربما باتجاه إسرائيل.
ومصر، التي تقع على حدود غزة وإسرائيل، معرضة للصراع الذي اندلع بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلا ذلك من قصف لقطاع غزة.
وتؤيد القاهرة بشكل بارز تدفق المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح رهائن حماس ووقف إطلاق النار.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أصيب عدد من حرس الحدود المصريين بعد إصابتهم بطريق الخطأ بشظايا قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية. واعتذرت إسرائيل عن الحادث.
وقالت حماس يوم الأربعاء إنها استهدفت بلدة إيلات الإسرائيلية المتاخمة لطابا عبر الحدود بصاروخ فيما يبدو أنه الهجوم الفلسطيني الأطول مدى للحركة الإسلامية منذ 7 أكتوبر. وقال الجيش الإسرائيلي إن ضرب منطقة نائية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور بعد الانفجار الذي وقع صباح الجمعة.
ويسلط انفجار طابا الضوء على المخاطر التي تواجه مصر ودول أخرى في المنطقة مع اشتداد القتال بين إسرائيل وحماس.
وقد لعبت مصر دوراً نشطاً في التفاوض على وصول المساعدات للفلسطينيين، في محاولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس والدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وذكرت قناة القاهرة أن الهجوم الصاروخي يوم الجمعة أصاب منشأة إسعاف في طابا ومبنى سكنيًا لإدارة مستشفى طابا.
وقال الجيش الأمريكي، الذي في حالة تأهب قصوى تحسبا لنشاط الجماعات المدعومة من إيران مع تصاعد التوترات الإقليمية، إن سفينة حربية تابعة للبحرية في شمال البحر الأحمر اعترضت مقذوفات أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران يحتمل أن تكون متجهة نحو إسرائيل.
