دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر الحكومة العراقية اليوم الجمعة الى اغلاق السفارة الاميركية في بغداد بسبب “دعم واشنطن غير المشروط” لاسرائيل في حربها مع حماس.
وحذر رجل الدين الشيعي، الذي كثيرا ما ينتقد الحكومة، على موقع “إكس” تويتر سابقا، من أنه “إذا لم تستجب الحكومة والبرلمان، فسنتخذ موقفا مختلفا سنعلنه لاحقا”.
انتقد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، “الاحتلال الصهيوني” منذ أن بدأت إسرائيل قصفها لقطاع غزة، ووصفه بأنه “إبادة جماعية” للشعب الفلسطيني.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول، اقتحم مسلحو حماس إسرائيل من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، الذين تم إطلاق النار عليهم أو تشويههم أو حرقهم حتى الموت في اليوم الأول من الغارة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وتقول إسرائيل إن نحو 1500 من مقاتلي حماس قتلوا في اشتباكات قبل أن يستعيد جيشها السيطرة على المناطق التي تعرضت للهجوم.
وقتل أكثر من 7300 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في أنحاء غزة في القصف الإسرائيلي المستمر ردا على الهجمات، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.
وينظم العراقيون احتجاجات منتظمة لإدانة القصف الإسرائيلي ودعما للفلسطينيين.
وتدعم كافة الفصائل السياسية العراقية القضية الفلسطينية، ومثل جارتها إيران، العدو اللدود لإسرائيل، لا يعترف العراق بالدولة الإسرائيلية.
وكانت القوات الأمريكية وحلفاؤها في التحالف في العراق هدفا لهجمات تبنتها في الغالب جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق” على قنوات تيليجرام المرتبطة بالفصائل الموالية لإيران.
وقال البنتاغون، الخميس، إن 16 هجوما من هذا النوع وقع في العراق وسوريا هذا الشهر، وألقى باللوم على “ميليشيات مدعومة من إيران”.
وتحظى حكومة بغداد بدعم أطراف لها علاقات وثيقة مع طهران، لكنها تعمل على الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة التي لها 2500 جندي على الأراضي العراقية.
ووصفت بغداد يوم الاثنين الهجمات على الجنود الأمريكيين بأنها “غير مقبولة” ووعدت بالتحقيق في الأمر.
وفي 22 تشرين الأول/أكتوبر، أمرت واشنطن جميع موظفيها غير الأساسيين بمغادرة سفارتها في المنطقة الخضراء ذات الإجراءات الأمنية المشددة في بغداد وقنصليتها في أربيل، عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل.
