فرضت إسرائيل حصارا كاملا على إمدادات الغذاء والمياه والأدوية والوقود العادية، ولم تدخل أول قافلة من المساعدات الإنسانية إلا بعد أسبوعين
الصورة: وكالة فرانس برس
حذرت الأمم المتحدة اليوم الأحد من أن “النظام المدني” بدأ ينهار في غزة بعد أن نهب آلاف الأشخاص مستودعات المواد الغذائية التابعة لها في الأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن القمح والدقيق وإمدادات أخرى قد نهبت من عدة مستودعات.
وقال توماس وايت، رئيس الأونروا في غزة: “هذه علامة مثيرة للقلق على أن النظام المدني بدأ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار المشدد”.
وأضافت أن أحد المستودعات في بلدة دير البلح بوسط البلاد كان يستخدم لتخزين الإمدادات من قوافل المساعدات الإنسانية التي بدأت العبور إلى غزة من مصر في 21 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت الأونروا: “اقتحم آلاف الأشخاص العديد من مستودعات الأونروا ومراكز التوزيع في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، وأخذوا دقيق القمح ومواد البقاء الأساسية الأخرى مثل مستلزمات النظافة”.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الصراع بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما اقتحم مسلحون من حماس حدود غزة ونفذوا أعمال عنف في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واختطاف 230 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل قصفًا مدمرًا تقول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، إنه أسفر عن مقتل أكثر من 8000 شخص في الأراضي الفلسطينية، نصفهم من الأطفال.
كما فرضت إسرائيل حصارا كاملا على إمدادات الغذاء والمياه والأدوية والوقود العادية إلى غزة، ولم تدخل أول قافلة من المساعدات الإنسانية إلا بعد أسبوعين.
ومنذ ذلك الحين، تقول الأونروا إن 84 شاحنة مساعدات عبرت إلى غزة، لكن وكالات الإغاثة تقول إن الأعداد منخفضة للغاية. وقبل الصراع أظهرت أرقام الأمم المتحدة أن ما معدله 500 شاحنة تدخل غزة يوميا.
وقال وايت: “إن الإمدادات في السوق تنفد، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية”.
وقال مسؤول الأمم المتحدة: “إن احتياجات المجتمعات هائلة، حتى لو كانت فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، في حين أن المساعدات التي نتلقاها هزيلة وغير متسقة”.