اشتباكات بين عمال الملابس والشرطة مع إعادة فتح المصانع في بنغلاديش

اشتبك عمال صناعة الملابس في بنغلادش المضربون مع الشرطة اليوم السبت قرب العاصمة مع إعادة فتح المصانع في تحد لحملة احتجاجية تطالب بزيادة الأجور إلى ثلاثة أمثالها تقريبا.

وتمثل مصانع الملابس في بنجلاديش، البالغ عددها 3500 مصنع، حوالي 85 بالمئة من صادرات الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي تبلغ قيمتها 55 مليار دولار سنويا، وتقوم بتوريد العديد من الأسماء الكبيرة في عالم الموضة بما في ذلك Levi’s وZara وH&M.

لكن الظروف مزرية للعديد من العاملين في هذا القطاع البالغ عددهم أربعة ملايين، والغالبية العظمى منهم من النساء اللاتي تبدأ أجورهن الشهرية من 8300 تاكا (75 دولارًا).

وقالت الشرطة إن نحو 600 شركة أغلقت أبوابها خلال الأسبوع أعيد فتحها في المناطق الأكثر تضررا من الإضراب الذي شهد نهب بعض المصانع وإشعال النيران فيها.

كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.

لكن اشتباكات اندلعت في مدينة أشوليا الصناعية غربي العاصمة دكا، بعد أن حاول نحو 10 آلاف عامل منع زملائهم من العودة إلى نوبات عملهم.

وقال قائد شرطة اشوليا محمد ساروار علام لوكالة فرانس برس “لقد رشقوا الحجارة والطوب على الضباط والمصانع وحاولوا قطع الطرق”.

وأضاف “قمنا بتفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع”، مضيفا أنه تم نشر 1500 من أفراد قوات الأمن هناك وفي منطقة سافار القريبة للحفاظ على النظام.

تطلق الشرطة قذائف الغاز المسيل للدموع لتفريق عمال مصنع الملابس البنغلاديشيين الذين كانوا يمنعون حركة المرور للمطالبة بأجور أفضل في منطقة دكا ميربور في بنغلاديش، الخميس 2 نوفمبر 2023. ا ف ب

الصورة: ا ف ب

وقال قائد الشرطة المحلية ساروار علام لوكالة فرانس برس إن العمال عادوا أيضا إلى نوبات عملهم بعد أسبوع من الاحتجاجات العنيفة في غازيبور، وهو حي صناعي في الضواحي الشمالية لدكا.

وأضاف “الأمور سلمية”.

وقالت رئيسة اتحاد عمال الملابس والصناعة في بنغلادش، كالبونا أكتر، لوكالة فرانس برس الجمعة، إن الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع عطلت إنتاج بعض أفضل ماركات الأزياء في العالم.

عمال الملابس يغلقون الطرق أثناء مشاركتهم في احتجاج في دكا في 1 نوفمبر 2023. AFP

وقالت: “إنهم يشملون Gap، وWalmart، وH&M، وZara، وInditex، وBestseller، وLevi’s، وMarks and Spencer، وPrimark، وAldi”.

وقال متحدث باسم بريمارك إن شركة بيع الأزياء السريعة بالتجزئة التي يقع مقرها الرئيسي في دبلن “لم تشهد أي اضطرابات في سلسلة التوريد لدينا”.

وأضاف المتحدث: “نحن لا نزال على اتصال مع موردينا الذين قام بعضهم بدورهم بإغلاق مصانعهم مؤقتًا”.

ويقول عمال صناعة الملابس إن الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة جعلهم يكافحون من أجل إعالة أسرهم.

عرضت جمعية مصنعي ومصدري الملابس في بنجلاديش (BGMEA)، التي تمثل أصحاب المصانع، زيادة في الأجور بنسبة 25 بالمائة للعمال.

وهذا أقل بكثير من الأجر الشهري البالغ 23 ألف تاكا (209 دولارات) الذي دعت إليه الحملة الاحتجاجية.

وقال أكتر لوكالة فرانس برس: “العلامات التجارية وتجار التجزئة يهتمون فقط بالشحنات السلسة والأرباح. لكنهم لا يهتمون برفاهية العمال في أسفل سلسلة التوريد أو حقيقة أن العديد من العمال يعانون من نصف الجوع”.

“نأمل أن تمارس العلامات التجارية الضغط على المصنعين في بنجلاديش للتأكد من أنهم يدفعون الأجور التي يطالب بها العمال”.

وتزامنت الاحتجاجات مع مظاهرات عنيفة منفصلة نظمتها أحزاب المعارضة للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة قبل الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني.