أعضاء فرق الإنقاذ يستعدون لإجراء عملية إنقاذ بعد انهيار جزء من نفق قيد الإنشاء. الصورة: رويترز
قال عمال إنقاذ هنود، اليوم الأربعاء، إنهم أرسلوا أدوية إلى 40 رجلاً محاصرين بعد انهيار نفق الطريق الذي كانوا يقومون ببنائه، فيما دخلت الجهود المحمومة لتحريرهم يومها الرابع.
وتقوم الحفارات بإزالة الأنقاض منذ صباح الأحد من الموقع في ولاية أوتاراخاند في جبال الهيمالايا لإنشاء نفق للهروب للعمال الذين ما زالوا جميعا على قيد الحياة.
وقال ضابط الشرطة براشانت كومار لوكالة فرانس برس من الموقع: “بعد التشاور مع الأطباء، تم إرسال الأدوية إلى العمال عبر الأنابيب”. “الاتصال مستمر مع العمال.”
ولم يتم تقديم تفاصيل عن حالة الرجال أو عدد المرضى منهم. وأضاف أنه تم أيضًا إرسال الغذاء والأكسجين إلى العمال المحاصرين.
أعمال الإنقاذ داخل نفق طريق منهار حيث حوصر 40 عاملاً شمال ولاية أوتاراخاند، الهند، الثلاثاء 14 نوفمبر 2023. الصورة: AP
وأضاف أنه مع قيام فرق الإنقاذ بإزالة أكوام الركام الهائلة، سقط المزيد من سقف النفق المكسور، وأصيب عاملان كانا يعملان في إزالة الأنقاض خلال الليل.
وقال قائد شرطة ولاية أوتاراخاند، أشوك كومار، في بيان يوم الأربعاء، إن وتيرة الحفر كانت “بطيئة لأسباب طبيعية”، لكن الجهود تبذل “على أساس حربي”.
الصورة: وكالة فرانس برس
وأضاف أن القوات الجوية أرسلت يوم الأربعاء “آلة حفر ستسرع من أعمال الإنقاذ”.
وأظهرت الصور التي نشرتها فرق الإنقاذ الحكومية بعد فترة وجيزة من الانهيار أكوامًا ضخمة من الأنقاض تسد النفق الواسع، مع ظهور قضبان معدنية ملتوية من سقفه أمام ألواح خرسانية.
ويستخدم المهندسون آلات ثقيلة لدفع أنبوب فولاذي بعرض 90 سم (حوالي ثلاثة أقدام) عبر الحطام، وهو واسع بما يكفي ليتمكن الرجال المحاصرون من الدخول من خلاله.
وقال كومار “علينا أن نحافظ على صبرنا وثقتنا”. “أنا متأكد من أننا سوف ننقذ جميع العمال.”
وتم إنشاء النفق الذي يبلغ طوله 4.5 كيلومتر (2.7 ميل) بين مدينتي سيلكيارا وداندالجاون لربط أوتاركاشي ويامونوتري، وهما من أقدس المزارات الهندوسية.
ناضل أكثر من مائة من رجال الإنقاذ في شمال الهند لليوم الثالث في 14 نوفمبر لإنقاذ العمال المحاصرين. الصورة: وكالة فرانس برس
يعد النفق جزءًا من مشروع طريق رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يهدف إلى تحسين ظروف السفر بين بعض المزارات الهندوسية الأكثر شعبية في البلاد وكذلك المناطق المتاخمة للصين.
وحذر الخبراء من تأثير عمليات البناء واسعة النطاق في ولاية أوتاراخاند، حيث تكون أجزاء كبيرة من الولاية عرضة للانهيارات الأرضية.
وتشيع الحوادث في مشاريع البنية التحتية الكبرى في الهند.
وفي يناير/كانون الثاني، قُتل ما لا يقل عن 200 شخص في فيضانات مفاجئة في ولاية أوتاراخاند الهشة بيئياً في كارثة ألقى الخبراء باللوم فيها جزئياً على التنمية المفرطة.
وقال عامل البناء هيمانت ناياك لوكالة فرانس برس إنه كان في النفق في وقت مبكر من يوم الأحد عندما انهار السقف، لكنه كان على الجانب الأيمن من الانهيار وهرب.
وقال لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن كميات صغيرة من التراب كانت تتساقط في النفق، لكن “الجميع أخذ الأمر باستخفاف”.
“ثم فجأة جاءت كمية كبيرة من الحطام وأغلق النفق”.
