درج الطباشير إيلينا كولومبو من كنيس هاماكوم يرسم نجمة زرقاء حول الدم في الموقع المحدد على الرصيف للاعتداء المزعوم على بول كيسلر يوم الأحد في ثاوزند أوكس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، 7 نوفمبر 2023. رويترز
قالت السلطات المحلية إن أستاذا جامعيا في كاليفورنيا اتهم يوم الخميس بالقتل غير العمد بعد مقتل رجل يهودي خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين حيث اندلعت مشاجرة.
وقال مكتب قائد شرطة مقاطعة فنتورا إن لؤي الناجي (50 عاما) اعتقل واحتجز على ذمة التحقيق. وهو محتجز بدلاً من كفالة قدرها مليون دولار.
وقال مكتب المدعي العام بالمقاطعة إن الناجي اتُهم بالقتل غير العمد والضرب مما تسبب في إصابة جسدية خطيرة.
وتقول الشرطة إن بول كيسلر، 69 عاماً، توفي متأثراً بإصابة في رأسه بعد مشاجرة مع الناجي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني في ثاوزند أوكس، موقع المواجهة بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل.
أثناء المواجهة، سقط كيسلر إلى الخلف واصطدم رأسه بالأرض. وتوفي في اليوم التالي في المستشفى.
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي كيسلر ملقى على الأرض ممسكًا برأسه.
وتم القبض على الناجي بعد الحادث، وتم تفتيش منزله، لكن الشرطة أطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة.
وذكر مكتب الشريف أن شهود عيان قدموا “أقوالا متناقضة حول طبيعة المشاجرة وهوية المعتدي”.
وفقًا لمكتب الطبيب الشرعي بالمقاطعة، أصيب كيسلر أيضًا بجرح غير مميت في الجانب الأيسر من وجهه.
وقالت السلطات إن الناجي كان متعاوناً مع السلطات وكان من بين الأشخاص في مكان الحادث الذين اتصلوا برقم 911 طلباً للمساعدة الطارئة بعد سقوط كيسلر على الأرض.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الناجي أستاذ علوم الكمبيوتر في كلية فنتورا المجتمعية.
ولم يذكر مكتب الشريف ولا المدعي العام ما هي الأدلة الجديدة التي ظهرت والتي أدت إلى توجيه التهم الجنائية.
تمت الدعوة لعقد مؤتمر صحفي مع المدعي العام للمنطقة وعمدة مقاطعة فينتورا جيم فريهوف صباح الجمعة.
وشهدت الولايات المتحدة، التي تضم أكبر عدد من السكان اليهود في العالم بعد إسرائيل، تصاعدا في التوترات بين الجماعات المؤيدة لإسرائيل والمؤيدة للفلسطينيين في الأسابيع الخمسة الماضية.
وفي أوائل أكتوبر، تعرض طفل مسلم يبلغ من العمر ستة أعوام للطعن بالقرب من شيكاغو على يد رجل يبلغ من العمر 71 عامًا، وهي جريمة مرتبطة مباشرة بالحرب بين إسرائيل وحماس، وفقًا للشرطة.
وجاءت حادثة ثاوزاند أوكس بعد شهر من شن مقاتلي حركة حماس الفلسطينية هجوما غير مسبوق على إسرائيل من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 240 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وقد أدى الانتقام الإسرائيلي، الذي شمل حملة قصف واسعة النطاق وغزوا بريا مكثفا لقطاع غزة المحاصر، إلى مقتل أكثر من 11300 شخص.