عمان –
قال العاهل الأردني الملك عبد الله يوم الأحد إن المجتمع الدولي يجب أن يضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة لوقف الكارثة الإنسانية الناجمة عن ما وصفها بالحرب الإسرائيلية القبيحة ضد المدنيين.
وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال الملك إن القوى العالمية يجب أن تجبر إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي لحماية المدنيين وضمان استجابة إسرائيل للدعوات للسماح بتدفق المساعدات دون انقطاع إلى القطاع.
شنت إسرائيل هجومها بعد الهجوم الذي قامت به جماعات حماس المسلحة في 7 أكتوبر داخل إسرائيل.
لكن عبد الله قال إن إسرائيل لا تتصرف دفاعا عن النفس، كما تؤكد، من خلال “الضربات العشوائية” التي قتلت آلاف المدنيين، مما يهدد بصراع أوسع من شأنه أن يغذي التطرف لسنوات قادمة.
وانتقد العاهل الأردني، الذي مارس ضغوطا على الزعماء الغربيين منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية، عدم رغبة الغرب حتى الآن في الدعوة إلى إنهاء الأعمال القتالية، قائلا إن حياة الفلسطينيين تبدو أقل أهمية من حياة الإسرائيليين.
“إن العائلات في غزة التي يتم قصفها وإخراجها من منازلها هي ضحايا هذا العقاب الجماعي، وليس لديها مكان تلجأ إليه. وقال العاهل الأردني في مقال افتتاحي نُشر يوم الثلاثاء الماضي في صحيفة واشنطن بوست: “لم يعد أي مستشفى أو مدرسة أو مبنى للأمم المتحدة آمنًا”.
وقال عبد الله إن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على الأرض التي احتلتها إسرائيل في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث يعيش الفلسطينيون بكرامة إلى جانب إسرائيل، هو وحده الذي سيجلب السلام الحقيقي.
وقال العاهل الأردني في المقال: “إن القيادة الإسرائيلية التي لا ترغب في سلوك طريق السلام على أساس حل الدولتين لن تكون قادرة على توفير الأمن الذي يحتاجه شعبها”.
على نحو منفصل، غادر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، متوجها إلى الصين في المحطة الأولى من جولة يقوم بها وفد وزاري شكلته القمة العربية الإسلامية التي تضم أيضا السعودية ومصر وإندونيسيا وتركيا وفلسطين وغيرها.
وقال مسؤولون إن الوفد، الذي سيلتقي بمسؤولين كبار يمثلون الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيكثف الضغوط على القوى الغربية التي لا تزال تقاوم الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، إن الهدف هو إظهار الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب وفضح الجرائم الإسرائيلية الوحشية ضد المدنيين والهجمات المتكررة على الأهداف المدنية والمستشفيات.