لندن –
قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الثلاثاء، إن أمامه عام واحد لطرد حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة من البلاد، مع اقتراب الموعد النهائي لمغادرة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في ديسمبر المقبل.
وتشن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تمردا وحشيا ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2006 في محاولة لإقامة حكمها الخاص على أساس تفسير صارم للشريعة الإسلامية.
وقال محمود، الذي يقضي فترة ولايته الثانية كرئيس، في أغسطس/آب إنه يريد إلغاءه بحلول أوائل العام المقبل.
وقال محمود أمام جمهور في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: “اللعبة النهائية هي ديسمبر 2024 عندما يتعين على جميع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي مغادرة البلاد”.
وأضاف أن التركيز كان على القضاء على “بقايا” حركة الشباب. وأضاف أن هذه المهمة أصبحت أكثر صعوبة بسبب الفيضانات القاتلة الأخيرة، على الرغم من أن الفيضانات جعلت من الصعب على المسلحين نشر الألغام الأرضية.
وبدأت حملة محمود الأخيرة ضد حركة الشباب في أغسطس من العام الماضي، حيث حشد الجيش خلف الميليشيات العشائرية في وسط الصومال.
وساعد هذا التعاون النادر في تحقيق أهم المكاسب الإقليمية ضد المسلحين منذ منتصف عام 2010، لكن حركة الشباب واصلت شن هجمات مميتة ضد أهداف عسكرية ومدنية.
وتهدف المرحلة الأخيرة إلى التوغل في جنوب الصومال، المعقل التقليدي لحركة الشباب.
ووصف محمود التقدم بأنه “مشجع”، مضيفًا أنه لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على أن قادة حركة الشباب يريدون أي حوار مع الحكومة.
وأضاف: “إذا تغير ذلك فسنفعل”. “أعتقد أن هذا سينتهي بالحوار… بدلاً من القتل والتشويه والمطاردة”.
وقال إن هناك حاجة ماسة لأن يساعد المجتمع الدولي الصومال في جهوده العسكرية وبناء مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وإعادة بناء بنيته التحتية.
كما شهدت البلاد على مر السنين نوبات من الجفاف والفيضانات أدت إلى نزوح الآلاف.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حصلت الصومال على موافقة مبدئية من صندوق النقد الدولي لبرنامج دعم بقيمة 100 مليون دولار على مدى 36 شهرا.
