(الصورة: أنجيل تيسوريرو/خليج تايمز)
جاءت باميلا فيمبولامالا كريشنان، 51 عاماً، إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2010 لدعم زوجها الذي كان يكسب بالكاد 20 درهماً يومياً كعامل في الهند. وكان طفلاهما على وشك الالتحاق بالجامعة، لكنهما لم يستطيعا حتى شراء الضروريات الأساسية.
لقد كان قرارًا صعبًا، ولكن نظرًا لظروفهم، أصبح سهلاً وعمليًا: المغادرة إلى الإمارات العربية المتحدة – موطن الملايين من العمال المهاجرين – والعمل.
عملت باميلا كمنظفة في المركز الطبي الكندي في أبو ظبي. وأظهرت على مدى 13 عاماً تفانيها في العمل، ولهذا السبب، تم الإشادة بها كواحدة من الفائزين في فئة القوى العاملة المتميزة في الدورة الافتتاحية لجائزة الإمارات لسوق العمل التي أقيمت في أبو ظبي يوم الخميس.
كانت باميلا تحمل كأسًا باللونين الأزرق والأبيض وترتدي فستانًا بسيطًا مطبوعًا باللون الأبيض، ووقفت بفخر جنبًا إلى جنب مع كبار المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين وقادة الصناعة وغيرهم من العمال.
باميلا فيمبولامالا كريشنان تتسلم الجائزة من الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في الديوان الرئاسي، ووزير وزارة الموارد البشرية والتوطين الدكتور عبد الرحمن العور (الصورة: أنجل تيسوريرو/خليج تايمز)
لقد كانت لحظة فرح؛ التحقق من صحة سنواتي من العمل الشاق والتضحيات. وقالت باميلا، التي تتحدث المالايالامية فقط، لصحيفة الخليج تايمز من خلال مترجم: “لقد كان يوم احتفال”.
المشقة المفاجئة
لقد كان احتفالاً وانتصاراً شخصياً لباميلا التي عملت بأجر في دولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من عقد من الزمن. ولم تذكر راتبها الشهري لكنها قالت إنه أكثر من كافٍ للمساعدة في توفير الطعام وتوفير التعليم المناسب لأطفالها.
ابنتها الكبرى، غاياتري، التي تبلغ الآن 27 عامًا، حاصلة على درجة الماجستير في الاقتصاد. بينما ابنه فيشنو البالغ من العمر 26 عامًا يعمل محاسبًا. كلاهما متزوجان ولديهما طفل واحد.
وقالت باميلا: “إذا نظرنا إلى الوراء، بدا أن كل شيء حدث بسرعة كبيرة، ولكن بالطبع، كان هناك الكثير من التحديات على طول الطريق”. المالايالامية.”
جاءت الضربة الأكبر في حياة باميلا في عام 2017، عندما توفي زوجها – وتركها المعيل الوحيد للأسرة.
“لقد شعرت بالدمار ولكن كان علي المضي قدمًا والاستمرار في التركيز على هدفي المتمثل في توفير مستقبل أفضل لعائلتي. وتابعت باميلا، وهي في الأصل من ولاية كيرالا: “لحسن الحظ، هناك مجتمع مالايالامي ضخم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبح أصدقائي وزملائي في العمل من العائلة الثانية هنا”.
تعرُّف
كان العمل وضيعًا، لكن باميلا، التي عملت سابقًا كمساعدة منزلية في الهند، لم تدع العمل يصبح روتينيًا لأنها وجدت شغفًا في عملها. وقالت: “على الرغم من أنني مجرد عاملة نظافة متواضعة، إلا أنني أود أن أفكر في نفسي كجزء من صناعة الرعاية الصحية”، مشيرة إلى أن واجبها من الساعة 8 صباحًا حتى 4 مساءً يتضمن التأكد من أن كل زاوية وركن في المركز الصحي مجاني. من الجراثيم والعدوى.
مبارك بن فلاح، الرئيس التنفيذي لمجموعة المركز الطبي الكندي (CMC)، أثنى شخصيا على براميلا. وقال: “لقد أظهرت باميلا باستمرار الالتزام والشغف في عملها، وفي معظم الأوقات تجاوزت توقعاتنا. ولم يكن لجهودها الدؤوبة تأثير عميق على شركتنا فحسب، بل تركت أيضًا انطباعًا دائمًا على سوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة ككل.
مبارك بن فلاح الرئيس التنفيذي لمجموعة المركز الطبي الكندي (الصورة المرفقة)
تم ترشيح باميلا من قبل CMC للجائزة التي تقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الديوان الرئاسي، وتنظمها وزارة الموارد البشرية والتوطين.
وأوضح وزير الموارد البشرية والتوطين الدكتور عبد الرحمن العور في وقت سابق أن الجائزة تهدف إلى تقدير جهود القطاع الخاص وتسليط الضوء على الممارسات الناجحة في سوق العمل الإماراتي، بما في ذلك تحسين بيئة العمل وحماية حقوق الموظفين ورفاهيتهم.
خطة المستقبل
ويتواجد طفلا باميلا حاليًا في دولة الإمارات العربية المتحدة لمشاركة الفرحة مع والدتهما. قالت باميلا إنها ليس لديها خطط للعودة والتقاعد في الهند حتى الآن. “ما زلت شابًا وقويًا. وأشارت إلى أنني سأواصل العمل.
وبصرف النظر عن تحقيق حلمها في رؤية ابنتها وابنها يحصلان على شهادات جامعية، قامت باميلا أيضًا ببناء منزل من غرفتي نوم لعائلتها في بالاكاد، ولاية كيرالا. وقالت: “الآن، مسؤوليتي الوحيدة هي سداد هذا القرض”.
أما بالنسبة للمستقبل، فقالت باميلا إنها تخطط لبناء دار مسنين بسيط ولكن ترحيبي في مسقط رأسها. قالت: “لقد وجدت بلدًا مُرحبًا للغاية عندما أتيت إلى هنا كعاملة مهاجرة. لقد أعطتني دولة الإمارات العربية المتحدة ولعائلتي الكثير. وعندما أعود، أريد أيضًا أن أشارك النعم التي تلقيتها هنا مع أهلي في الوطن.
