القاهرة
استقالت النجمة السينمائية التونسية هند صبري من منصب سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي احتجاجا على ما وصفته باستخدام المجاعة كسلاح في الحرب في غزة.
وقالت صبري، إحدى أبرز الشخصيات في السينما العربية، إنها قررت “بقلب مثقل وحزن عميق” التنحي بعد 13 عاماً في الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وفي بيان نُشر على منصة التواصل الاجتماعي X في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قالت السيدة البالغة من العمر 44 عامًا إنها طلبت من قيادة برنامج الأغذية العالمي الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وقالت إنها كانت تأمل أن تستخدم الوكالة صوتها بقوة كما فعلت في الأزمات السابقة.
وقال صبري: “لكن الجوع والمجاعة استخدما كأسلحة حرب… ضد أكثر من مليوني مدني في غزة”.
وأضافت أن وقف القتال، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، كان “قليلا جدا ومتأخرا للغاية”.
حصل فيلم صبري الأخير “أربع بنات” على جائزة الفيلم الوثائقي في مهرجان كان لهذا العام.
الفيلم من إخراج المخرجة التونسية كوثر بن هنية، ويستكشف القصة الحقيقية لكيفية تصالح أم مع قرار اثنين من أطفالها بالفرار إلى ليبيا والانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وبعد استقالتها، أعرب برنامج الأغذية العالمي عن “امتنانه العميق” “لدعم صبري وتفانيها الثابتين” كسفيرة للنوايا الحسنة.
وشددت إسرائيل حصارها على غزة إلى جانب القصف المستمر بعد أن نفذت حركة حماس الفلسطينية الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد في 7 أكتوبر.
وستشهد الهدنة المقررة لمدة أربعة أيام إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
ويهدف هذا التوقف أيضًا إلى تقديم المساعدات لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يكافحون من أجل البقاء في ظل نقص الغذاء والمياه والوقود.