موسكو
قال محمد تكالا، رئيس مجلس الدولة الليبي في طرابلس، إن البلاد تقترب من إجراء انتخابات رئاسية، بحسب وكالة الإعلام الروسية.
وكانت الجهود المبذولة لجمع الفصائل المتنافسة في ليبيا لإجراء انتخابات هي المحور الرئيسي للدبلوماسية لسنوات، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر نحو التصويت منذ وقف إطلاق النار في عام 2020 الذي أوقف معظم الحروب الكبرى.
ولمجلس الدولة كلمة في المسائل السياسية الرئيسية بموجب شروط الاتفاق السياسي لعام 2015، ويتفاوض مع البرلمان الرئيسي في ليبيا، مجلس النواب المعترف به دوليا ومقره في بنغازي.
ولم تشهد ليبيا سوى القليل من السلام أو الاستقرار منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت في عام 2014 بين فصائل شرقية في بنغازي وفصائل غربية في طرابلس، مع حكم إدارات متنافسة في كل منطقة.
وفي الشهر الماضي، أصدر رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قوانين جديدة للسماح بإجراء الانتخابات، على الرغم من أنها لم تكن مقبولة من قبل أجزاء أخرى من النظام السياسي.
وكانت آخر دفعة كبيرة لإجراء الانتخابات، في ديسمبر/كانون الأول 2021، قد انهارت في اللحظة الأخيرة بسبب الخلافات حول القواعد. وكانت آخر انتخابات في ليبيا عام 2014.
وتتمثل إحدى العقبات الرئيسية الآن في الخلاف بين الفصائل الليبية حول ما إذا كان من الضروري تشكيل حكومة جديدة للإشراف على العملية. وقد رفضت حكومة الوحدة الوطنية الحالية، التي تم تشكيلها تحت رعاية الأمم المتحدة لتنظيم انتخابات ديسمبر/كانون الأول، التنحي إلى ما بعد الانتخابات.
وبينما دعا جميع اللاعبين السياسيين الرئيسيين في البلاد مراراً وتكراراً إلى إجراء انتخابات، أعرب العديد من الليبيين عن شكوكهم في أنهم يسعون حقاً إلى إجراء تصويت يمكن أن يدفع معظمهم من مناصب السلطة.
وأصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا بيانا مشتركا يدعم هذه الخطوة باعتبارها فرصة “لوضع ليبيا على الطريق نحو الاستقرار على المدى الطويل”.
