نيويورك –
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس المجتمع الدولي إلى فرض وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وأصر على أن حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يوفر حلاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ودعا الملك محمد السادس، في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، الشيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، القوى العالمية ومجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ موقف واضح”. ، قرارًا ملزمًا بفرض وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، والتأكد من احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
لقد أثبت الهجوم الإسرائيلي على شمال غزة أنه مدمر، حيث قُتل أكثر من 15.000 فلسطيني، وانتشرت الأمراض، وتشردت أعداد كبيرة من الناجين وأجبروا على الفرار جنوبًا بسبب حملة قصف متواصلة ونقص في الضروريات مثل الغذاء والكهرباء والمياه. وتسببت الحرب في نزوح نحو 1.7 مليون فلسطيني.
وقال العاهل المغربي إن الأولويات الملحة الآن يجب أن تكون وقف إراقة الدماء وإنهاء الهجمات العسكرية في القطاع من أجل تمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار يمكن التحقق منه ويضمن حماية المدنيين ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى سكان غزة. وخلق بيئة سياسية مواتية لإحياء العملية المؤدية إلى حل الدولتين.
وقال الملك إن اندلاع القتال هو نتيجة الجمود السياسي بشأن القضية الفلسطينية، التي يظل حلها مفتاح السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
“إن التصعيد الأخير هو أيضًا نتيجة للممارسات الإسرائيلية المتطرفة المنهجية والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة في القدس، والتي تقوض الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع وتقوض المبادرات الدولية الرامية إلى إنهاء التوترات والإحباط، وكسر دائرة القمع القاتلة”. العنف”، على حد تعبيره.
وشدد العاهل الأردني على أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في قطاع غزة، تضمنت انتهاكات خطيرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وشدد على إدانته “لمثل هذه الانتهاكات ولسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري وكل محاولات فرض حقائق جديدة على الأرض”.
وأضاف الملك أن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة”، مشددا على “الحاجة الملحة لأن يتمتع إخواننا وأخواتنا الفلسطينيون في قطاع غزة بإمكانية الوصول الآمن والملائم والمستدام وغير المقيد إلى مساعدات الإغاثة”.
وأرسلت المملكة مساعدات إنسانية طارئة إلى غزة الشهر الماضي. وتضمنت الشحنة كميات هامة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه.
وأعرب الملك عبد الله عن “أمله في أن يبذل المجتمع الدولي جهودا متضافرة لإحياء عملية السلام” وضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وشدد على أن مفتاح السلام “هو حل الدولتين، وهو الحل الواقعي الذي وافق عليه المجتمع الدولي، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية التفاوض”.
وجدد العاهل الأردني دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الملك محمد السادس، الذي يرأس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة الحفاظ على الطابع الفريد لمدينة القدس (القدس)، والامتناع عن أي محاولات لتغيير معالم المدينة القانونية والثقافية والثقافية. مكانتها التاريخية أو الديموغرافية باعتبارها “مركزًا روحيًا لأتباع الديانات السماوية الثلاث”.
وأثارت الحرب في غزة اهتماما متجددا من قبل المجتمع الدولي في اتفاق الدولتين الذي من شأنه إنشاء دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب إسرائيل.