دبي/لندن
وتواصل أوبك+ إجراء محادثات بشأن السياسة النفطية لعام 2024 قبل اجتماع وزاري يوم الخميس، حيث قالت مصادر من مجموعة المنتجين إن من الممكن إجراء تخفيضات إضافية في إمدادات النفط وتمديد القيود الحالية.
وتضخ السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ نحو 43 مليون برميل يوميا، أو أكثر من 40 بالمئة من الإمدادات العالمية. وقد خفضوا بالفعل الإمدادات بنحو خمسة ملايين برميل يوميا، أو نحو خمسة بالمئة من الطلب العالمي.
وكانت مصادر قالت يوم الثلاثاء إن من المحتمل تأجيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا وسط محادثات وصفها أحدهم بأنها صعبة مع تمسك الدول بمواقفها.
وقال مصدران في أوبك+ يوم الأربعاء إن المجموعة تناقش تخفيضات جماعية أعمق في إمدادات النفط في الربع الأول، ولم تتضح بعد مدتها وحجمها على وجه التحديد.
وقال أحدهم إن أوبك+ قد لا تتمكن من الاتفاق على خفض أعمق ومن الممكن أن يجدد اجتماع الخميس السياسة الحالية.
وتم تأجيل الاجتماع بالفعل من 26 نوفمبر. وقالت مصادر في أوبك+ إن ذلك يرجع إلى خلاف حول حصص الإنتاج للمنتجين الأفارقة، لكن مصادر قالت منذ ذلك الحين إن المجموعة قامت بحل هذه المشكلة إلى حد كبير.
وتأتي المحادثات بشأن الحصص الأفريقية على خلفية السماح للإمارات العربية المتحدة، وفقًا لاتفاق أوبك + الأخير في يونيو، بزيادة الإنتاج في عام 2024.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 0.5 بالمئة ليتجاوز 82 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1625 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء. وانخفضت الأسعار من نحو 98 دولارًا في أواخر سبتمبر، تحت ضغط المخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي وتوقعات فائض العرض في عام 2024.
وكانت محادثات أوبك+ بشأن حصص الإنتاج صعبة في كثير من الأحيان في الماضي، وكان آخرها في اجتماعها في يونيو/حزيران، والذي مدد تخفيضات إنتاج النفط الحالية حتى عام 2024 ووافق على الزيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة بسبب جهودها لتوسيع الطاقة الإنتاجية.
وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ بالفعل بتخفيضات إجمالية في إنتاج النفط بنحو خمسة ملايين برميل يوميا في سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022.
ويشمل ذلك خفض الإنتاج الطوعي الإضافي للسعودية بمقدار مليون برميل يوميًا، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية ديسمبر، وخفض الصادرات الروسية بمقدار 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العام.