واصلت أسعار النفط انخفاضاتها يوم الاثنين، تحت ضغط شكوك المستثمرين بشأن قرار أوبك + الأخير بشأن تخفيضات الإمدادات وعدم اليقين المحيط بالطلب العالمي على الوقود، على الرغم من أن خطر انقطاع الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط حد من الخسائر.
ويضيف انخفاض يوم الاثنين إلى انخفاض بنسبة 2 في المائة الأسبوع الماضي بعد تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، يوم الخميس، فيما يعرف باسم أوبك +.
وبحلول الساعة 1434 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 78.16 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 47 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 73.60 دولارا.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط: “يبدو أن النفط الخام يتعرض لضغوط مستمرة من قرار أوبك+”.
وكانت تخفيضات أوبك+ طوعية بطبيعتها، مما أثار الشكوك حول ما إذا كان المنتجون سينفذونها بالكامل أم لا. ولم يكن المستثمرون متأكدين أيضًا من كيفية قياس التخفيضات.
وقال كريج إيرلام، المحلل في شركة الوساطة OANDA: “كانت صفقة أوبك + الأسبوع الماضي غير مقنعة على أقل تقدير”. “ومع توقع الأسواق على ما يبدو لمزيد من التباطؤ الاقتصادي في العام المقبل، فإن الإعلان ببساطة لا يذهب إلى أبعد من ذلك.”
وأظهرت استطلاعات يوم الجمعة أن نشاط الصناعات التحويلية العالمي ظل ضعيفا في نوفمبر تشرين الثاني بفعل ضعف الطلب، مع انكماش نشاط المصانع في منطقة اليورو، في حين كانت هناك إشارات متضاربة بشأن قوة الاقتصاد الصيني.
وعادت الاعتبارات الجيوسياسية إلى التركيز مرة أخرى مع استئناف القتال في غزة، مما قدم بعض الدعم للأسعار. أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الأحد، أن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في المياه الدولية بجنوب البحر الأحمر.
وفي أماكن أخرى، كثفت الدول الغربية جهودها لفرض سقف 60 دولارًا للبرميل على شحنات النفط الروسي المنقولة بحرًا، والذي فرض لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا.
وفرضت واشنطن يوم الجمعة عقوبات إضافية على ثلاثة كيانات وثلاث ناقلات نفط.
