الصورة: رويترز
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وفد الدولة المشارك في الدورة الـ44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الدوحة بدولة قطر.
وافتتح القمة اليوم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
الصورة: وام
وقال أمير قطر في كلمته الافتتاحية، إن القمة تنعقد في ظل استمرار المأساة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة. وأشار إلى أن مبدأ الدفاع عن النفس لا يسمح بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل، وأن إسرائيل انتهكت المعايير الإنسانية والأخلاقية في قطاع غزة.
وأضاف الشيخ تميم أن للمأساة بعدا آخر وهو صمود الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته لإنهاء الحرب، مؤكدا أن الأمن الإقليمي لا يمكن تحقيقه دون السلام الدائم، والسلام الدائم غير ممكن دون حل القضية الفلسطينية.
الإمارات تؤكد ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
وألقى رئيس الدولة كلمة أعرب فيها عن تقديره للشيخ تميم على دعوته الكريمة لحضور القمة وكرم الاستقبال وكرم الضيافة. كما أشاد بجهود وإنجازات سلطنة عمان خلال رئاستها للدورة السابقة للمجلس.
وقال: «نشيد بالإنجازات التي تحققت حتى الآن في مجلس التعاون الخليجي في تعميق التعاون وتعزيز التلاحم بين شعوبنا. ونحن نتطلع إلى المزيد من مساعي التكامل في مختلف المجالات لتعزيز المزيد من الاستقرار والازدهار لمنطقتنا والعالم بأسره.
وأضاف أن دولة الإمارات، مستلهمة قيم ومبادئ مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تؤكد أهمية تعزيز التعاون لمكافحة التحريض والكراهية والتطرف والإرهاب في ظل التطورات الإقليمية والعالمية.
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن المنطقة والعالم يواجه تحديات متعددة، من بينها أمن الطاقة والغذاء، والتغير المناخي، والصحة العالمية، والصراعات المختلفة. وأضاف أن مواجهة هذه التحديات تتطلب نهجا متوازنا يقوم على الحوار والدبلوماسية والالتزام بالقانون والمبادئ والمعاهدات الدولية.
وفي هذا الصدد أكد رئيس الدولة أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل المتعدد الأطراف والدبلوماسية والحوار لبناء الثقة وإرساء أسس السلام على أساس ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.
وذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تمثل نماذج ناجحة للمشاركة الإقليمية والدولية من خلال بناء الشراكات ولعب دور بناء وفعال في المجالين الإقليمي والدولي. ودعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى مواصلة تقديم مساهماتها الإيجابية في العمل الدولي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أنه في ظل التوترات المستمرة في المنطقة وتزايد حدة الحرب في غزة، عملت دولة الإمارات مع شركائها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين، وتجنب التوسع. الصراع الذي يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وتحديد الأفق السياسي للسلام الشامل. وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها دولة قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة مؤقتة، والإفراج عن المعتقلين، وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال: “بينما نأسف لعدم استمرار الهدنة، فإننا نحث على بذل المزيد من الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار. كما نؤكد على أن الأولوية القصوى تظل توفير الدعم الإنساني وضمان ممرات إنسانية آمنة ومستدامة وواسعة النطاق للاستجابة للأزمة”. الاحتياجات المتزايدة للمدنيين في قطاع غزة”.
وأشار رئيس الإمارات إلى أن تاريخ الصراع أثبت أن التصعيد والمواجهة المتكررة لا يمكن وقفها دون أفق سياسي وحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية. وأكد أن الإمارات تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.