يحمل محمود عباس العديد من الألقاب. وهو رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس حركة التحرير الوطني الرائدة فتح، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
لكن حمله لهذه الألقاب لم يفعل سوى القليل لتحسين وضعه السياسي أو شعبيته لدى الفلسطينيين العاديين. وقد أظهرت جميع استطلاعات الرأي العام أن أداء عباس سيئ في أي منافسة مباشرة مع القادة الفلسطينيين المحتملين الآخرين. لكن مثل هذه المنافسة على ألقابه من خلال عملية ديمقراطية غير محتملة على المدى القصير.
إن هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب التي تلته في غزة لم يغير كثيراً من مواقف عباس القائمة وجهوده للابتعاد عن الوضع الراهن. وهو يواصل السيطرة على قوات الأمن الفلسطينية والحكومة الفلسطينية ومقرها رام الله.
وعلى الرغم من افتقاره إلى الشعبية، يواصل الزعماء الأجانب التعامل معه كمحاور رئيسي وقائد محتمل في سيناريو “اليوم التالي” في غزة. بالإضافة إلى الشرعية الدولية الممنوحة له. ويستمر عباس في الحفاظ على نفوذه لأنه يسيطر على أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية ومحفظة المؤسسات التي يشرف عليها.