الجزائر العاصمة
أفادت وكالة ريا نوفوستي أن القوات البحرية الروسية والجزائرية تعتزم إجراء مناورات مشتركة في الجزء الغربي من البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل الجزائر العاصمة يوم الجمعة.
يقال إن الدول الأوروبية تشعر بالقلق إزاء التعاون العسكري المتوسع بين الجزائر وروسيا والعمليات العسكرية المشتركة التي تتم على مسافة ليست بعيدة عن الشواطئ الجنوبية لأوروبا.
ويتركز قلقهم على التعدي المتزايد لروسيا والمرتزقة التابعين لها في غرب إفريقيا على حدود الجزائر وفي شرق ليبيا.
وقالت وكالة نوفوستي إن “الفرقاطة التابعة لأسطول البحر الأسود “الأدميرال غريغوروفيتش”… وصلت إلى ميناء الجزائر للمشاركة في التمرين الدولي “المناورات البحرية المشتركة – 2023″ مع سفن البحرية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”.
وفي فبراير/شباط، شاركت الفرقاطة الروسية الأخرى، الأدميرال جورشكوف، في جنوب إفريقيا في مناورات مشتركة مع بحريتي جنوب إفريقيا والصين.
ولم تقدم وكالة ريا نوفوستي سوى القليل من التفاصيل حول المناورات الجزائرية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: “خلال الجزء البري من التمرين، ستجرى تدريبات اتصالات وتبادل للخبرات العملية في البحر، وستجري أطقم السفن تدريبات على سلامة الملاحة وعمليات البحث والإنقاذ”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن “مناورة بحرية ستجرى الجمعة المقبل مع روسيا في البحر الأبيض المتوسط، من أجل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما أن الفرقاطة الأميرال غريغوفيتش التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي رست يوم الاثنين في ميناء الجزائر العاصمة، في توقف يستمر إلى 12 ديسمبر الجاري”.
وأضافت أن التوقف “سيشهد إجراء مناورة بحرية مشتركة يوم 8 ديسمبر الجاري بالواجهة البحرية الوسطى (قبالة سواحل الجزائر العاصمة)، حيث يهدف هذا النشاط إلى تعزيز التعاون العملياتي المشترك بين البحريتين الجزائرية والروسية”.
وتعكس التدريبات العسكرية تحسنا في العلاقات الروسية الجزائرية التي تراجعت بعد رفض كتلة البريكس طلب الجزائر للانضمام في أغسطس الماضي.
وقبلت المجموعة، التي تضم روسيا كعضو رئيسي، ست دول جديدة: الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكنها رفضت الجزائر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إشادةه بالسياسة الخارجية الجزائرية.
“نحن نقدر المسار المتوازن للسياسة الخارجية للقيادة الجزائرية”. كما أشاد بالتعاون الاقتصادي والإنساني بين روسيا والجزائر.
إلى ذلك، أشار بوتين إلى أنه في 2024-2025 ستشغل الجزائر مقعدا كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وقال الرئيس الروسي: “سنكثف بالطبع التنسيق مع الشركاء الجزائريين بشأن القضايا الراهنة على الأجندة الدولية والإقليمية”.