الرياض/ ابوظبي
الرياض
بعد ساعات من توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض في زيارة تم الترتيب لها على عجل للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دعت المملكة العربية السعودية وروسيا، أكبر مصدري النفط في العالم، يوم الخميس جميع أعضاء أوبك + إلى الانضمام إلى اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج لعام 2019. خير الاقتصاد العالمي.
وجاء في البيان الصادر عن الكرملين: “في مجال الطاقة، أشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما وبالجهود الناجحة التي تبذلها دول أوبك+ في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية”.
وشددوا على أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة انضمام جميع الدول المشاركة إلى اتفاق أوبك+، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي. وأضاف باللغة الروسية.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرون الأسبوع الماضي على تخفيضات طوعية جديدة بنحو 2.2 مليون برميل يوميا، بقيادة السعودية وروسيا لتمديد تخفيضاتهما الطوعية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا. .
واستخدمت النسخة الروسية كلمة “انضمام” بينما استخدمت الترجمة الإنجليزية للبيان، التي أصدرها الكرملين أيضًا، كلمة “الالتزام” باتفاق أوبك+.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن ولي العهد وبوتين أكدا في اجتماعهما على ضرورة التزام أعضاء أوبك+ باتفاق المجموعة.
وقالت مصادر في سوق النفط إن مثل هذا التصريح العلني الصريح من الكرملين والمملكة بشأن “الانضمام” إلى التخفيضات يبدو وكأنه تلميح يستهدف منتجي نفط محددين.
ومن المقرر أن يجري بوتين محادثات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو يوم الخميس.
وقال الكرملين إن بوتين ومحمد بن سلمان ناقشا أيضًا الصراعات في غزة وأوكرانيا واليمن والبرنامج النووي الإيراني وتعميق التعاون الدفاعي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد قوله: “إننا نتشارك الكثير من المصالح والعديد من الملفات التي نعمل عليها معًا لصالح روسيا والمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط والعالم أيضًا”.
وفي تصريحاته في بداية محادثاتهما، والتي عرضها التلفزيون الروسي في وقت سابق، شكر بوتين محمد بن سلمان، كما يُعرف ولي العهد على نطاق واسع، على دعوته. وكان يتوقع في الأصل أن يزور موسكو “لكن كانت هناك تغييرات في الخطط”.
وأضاف أن اجتماعهما المقبل يجب أن يعقد في موسكو، و”لا شيء يمكن أن يمنع تطور علاقاتنا الودية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية عرضت في وقت سابق طائرة إليوشن-96 تابعة لرئيس الكرملين محاطة بطائرات مقاتلة من طراز سوخوي-35إس أثناء رحلتها من روسيا إلى الإمارات العربية المتحدة.
وضم وفد بوتين كبار مسؤولي النفط والاقتصاد والشؤون الخارجية والفضاء والطاقة النووية وقادة الأعمال.