الصورة: رامي جراح/X
بث التلفزيون الإسرائيلي، الخميس، عشرات الرجال الفلسطينيين الذين جردوا من ملابسهم وهم جالسون في أحد شوارع غزة رهن الاحتجاز العسكري، وقالت وسيلة إعلامية مقرها لندن إن أحد صحفييها كان من بينهم.
وقد تم تداول المقاطع على نطاق واسع بالفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشارت مراجعة أولية لوكالة فرانس برس للتحقق من الحقائق إلى أن المشهد تم تصويره في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، على الرغم من صعوبة تحديد الموقع الجغرافي للقطات بدقة.
وأظهر أحد المقاطع ذراع جندي في المقدمة، مما يوحي بأن أحد أفراد الجيش قام بتصويرها.
وفي مقطع آخر، تظهر مجموعة من الرجال معصوبي الأعين يجلسون وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم بينما يراقبهم جنود إسرائيليون. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من مكان احتجاز الرجال.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري عندما سئل عن هذه الصور في مؤتمر صحفي إن “الإرهابيين يستسلمون”.
وقال هاجاري “إنهم يختبئون تحت الأرض ويخرجون ونحن نقاتلهم… نقوم بالتحقيق والتحقق من المرتبطين بحماس ومن غير المرتبطين بها”، دون تقديم تفاصيل أخرى بشأن المقاطع.
وقالت قناة العربي الجديد، وهي مؤسسة إخبارية ناطقة باللغة العربية ومقرها لندن، على موقع X، تويتر سابقًا، إن من بين المعتقلين مراسلها ضياء الكحلوت، بالإضافة إلى أفراد من عائلته.
وذكر تقرير نشرته صحيفة العربي الجديد باللغة الإنجليزية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الكحلوت “مع إخوته وأقاربه ومدنيين آخرين من شارع السوق في بيت لاهيا”.
وأضاف أن “الكحلوت كان من بين العشرات من سكان غزة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في غزة وأجبرتهم على خلع ملابسهم وتعرضوا للتفتيش والإذلال قبل نقلهم إلى مكان مجهول، بحسب ما أفاد شهود عيان”.
وقالت العربي الجديد إن العربي أدانت بشدة الاعتقال في بيان لها ودعت الجماعات الحقوقية إلى المساعدة في تأمين إطلاق سراح الصحفي.
وقال رامي عبده، مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، في منشور له على موقع X، إنه تعرف أيضًا على صديقه الكحلوت من بين المعتقلين، بالإضافة إلى مدير مدرسة ومنظمة تابعة للأمم المتحدة. موظف.
وقال عبده “لقد توسلت إليه أن يغادر بيت لاهيا ويذهب إلى جنوب وادي غزة، لكنه قال لي كيف أترك عزيزتي ندى وأمي المسنة؟”.
وأضاف أن ندى ابنة الكحلوت تحتاج إلى رعاية خاصة ومعدات طبية لتتمكن من البقاء على قيد الحياة.
وتحول جزء كبير من شمال غزة إلى أنقاض بعد أسابيع من القتال بين إسرائيل وحماس.
وأعلنت إسرائيل الحرب على الحركة الفلسطينية بعد هجومها الدموي في 7 تشرين الأول/أكتوبر في جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأدت الهجمات الوحشية التي شنتها إسرائيل على غزة إلى مقتل ما يقرب من 17200 شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.