أعلن الجيش الفرنسي، اليوم الأحد، أن فرقاطة فرنسية أسقطت طائرتين مسيرتين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها من الساحل اليمني.
وجاء الحادث بعد أن هدد المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يوم السبت بمهاجمة أي سفن متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ما لم يتم السماح بدخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر.
وقالت هيئة الأركان العامة في بيان صحفي إن “اعتراض وتدمير هذين التهديدين المحددين” تم تنفيذه في وقت متأخر من يوم السبت بواسطة الفرقاطة لانغدوك التي تعمل في البحر الأحمر.
وأضافت أن عمليات الاعتراض تمت الساعة 2030 بتوقيت جرينتش و2230 بتوقيت جرينتش وكانت على بعد 110 كيلومترات من الساحل اليمني وميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقالت هيئة الأركان العامة إن الطائرات بدون طيار “كانت تحلق مباشرة نحو السفينة”.
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الفرقاطة استخدمت صواريخ أرض جو من نوع أستر 15، المصممة للدفاع ضد التهديدات القصيرة والمتوسطة المدى.
ولم تستخدم البحرية الفرنسية صواريخ أرض جو للدفاع عن النفس من قبل.
وجاء التحذير الأخير للحوثيين وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر والمياه المحيطة به في أعقاب سلسلة من الهجمات البحرية التي شنها المتمردون الحوثيون منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الحوثيون في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي إنهم “سيمنعون مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني” إذا لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تحكمها حماس.
وقد هاجم الحوثيون مؤخراً سفناً يزعمون أن لها صلات مباشرة بإسرائيل، لكن تهديدهم الأخير يوسع نطاق أهدافهم.
ورحبت حماس بالموقف الحوثي ووصفته بأنه “جريء وشجاع”.
وأسقطت مدمرة أميركية ثلاث طائرات مسيرة الأسبوع الماضي أثناء تقديم المساعدة لسفن تجارية في البحر الأحمر مستهدفة بهجمات من اليمن، بحسب واشنطن التي نددت بـ”التهديد المباشر” للأمن البحري.
وكانت حادثة السبت هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون سفينة عسكرية فرنسية منذ أن هاجم مسلحو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويتمتع اليمن بساحل طويل على طول خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، وهو ممر مائي استراتيجي لإسرائيل في الشمال.
وقال الأميرال الفرنسي المتقاعد آلان كولدفي لوكالة فرانس برس إن الهجمات على السفن في البحر الأحمر والخليج “ظاهرة متكررة وقديمة”.
وقال “هذه المنطقة البحرية كانت دائما مكانا خطيرا”.
وأضاف أنه منذ حرب يوم الغفران عام 1973، تمتعت وسائل نقل النفط هناك بحماية جيدة، لكن “وجود قوات بحرية قوية لضمان حرية الملاحة لم يعد كافيا”.
بور / جه / ياد
