باريس –
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في باريس، الأحد، أن سفينة حربية فرنسية تعمل في البحر الأحمر، أسقطت طائرتين مسيرتين أطلقتا باتجاهها من الساحل اليمني.
وقالت إن الفرقاطة متعددة الأغراض لانغدوك اعترضت ودمرت أول طائرة بدون طيار في حوالي الساعة 9.30 مساءً بالتوقيت المحلي الفرنسي في 9 ديسمبر، والثانية حوالي الساعة 11.30 مساءً على بعد 110 كيلومترات من الساحل اليمني حول الحديدة.
قالت حركة الحوثي اليمنية، اليوم السبت، إنها ستستهدف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، وحذرت جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
ويقول محللون إن الجماعة المتحالفة مع إيران تعمل على تصعيد مخاطر نشوب صراع إقليمي وسط حرب وحشية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وهاجم الحوثيون واستولوا على العديد من السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو ممر بحري يتم من خلاله شحن الكثير من النفط العالمي، وأطلقوا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة على إسرائيل.
ويقول المسؤولون الحوثيون إن أفعالهم هي إظهار الدعم للفلسطينيين.
وقالت إسرائيل إن الهجمات على السفن هي “عمل إرهابي إيراني” له عواقب على الأمن البحري الدولي.
وقال متحدث عسكري حوثي إن جميع السفن المبحرة إلى الموانئ الإسرائيلية ممنوعة من البحر الأحمر وبحر العرب.
وقال المتحدث في بيان: “إذا لم تحصل غزة على الغذاء والدواء الذي تحتاجه، فإن جميع السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها، ستصبح هدفا لقواتنا المسلحة”.
وأضاف البيان أن التهديد له تأثير فوري.
والحوثيون هم إحدى الجماعات العديدة في “محور المقاومة” المتحالف مع إيران والتي تضرب أهدافًا إسرائيلية وأمريكية منذ 7 أكتوبر عندما هاجم مسلحو حماس إسرائيل.
وفي واحدة من أحدث الحوادث، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية الأسبوع الماضي، مما دفع مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية إلى التدخل.
كما استولى الحوثيون، الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن وساحل البحر الأحمر، الشهر الماضي على سفينة شحن مملوكة لبريطانيا لها صلات بشركة إسرائيلية.
وأدانت الولايات المتحدة وبريطانيا الهجمات على السفن وألقتا باللوم على إيران لدورها في دعم الحوثيين. وتقول طهران إن حلفاءها يتخذون قراراتهم بشكل مستقل.
وطالبت السعودية الولايات المتحدة بضبط النفس في الرد على الهجمات.