رجال يقفون وسط أنقاض مبنى دمر خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين. – وكالة فرانس برس
حثت الدول الغربية والاتحاد الأوروبي إسرائيل اليوم الجمعة على “اتخاذ خطوات ملموسة لوقف العنف غير المسبوق الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة”، في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الفرنسية.
وسلطت الدعوة الموجهة من أستراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأوروبية الأخرى – ولكن باستثناء ألمانيا والولايات المتحدة بشكل خاص – الضوء على “عدد غير مسبوق من الهجمات التي ارتكبها المستوطنون المتطرفون” منذ أوائل أكتوبر والتي قالوا إنها أودت بحياة ثمانية أشخاص. استشهاد فلسطيني وإصابة 83 شخصاً.
وأكد الموقعون على بيان الجمعة أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية “غير قانونية بموجب القانون الدولي”، وقالوا إنه “بصفتها القوة المحتلة، يجب على إسرائيل حماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية” و”تقديم المسؤولين عن هذا العنف إلى العدالة”.
ويأتي بيان الجمعة بعد أيام من تأييد رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين “المتطرفين” – على الرغم من عدم موافقة جميع دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة.
وبينما انتقد بعض الأعضاء، مثل أسبانيا، بشدة رد فعل إسرائيل على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإن آخرين، بما في ذلك ألمانيا، يقفون بحزم خلف الدولة.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، وفي الأشهر الأخيرة نفذت القوات غارات متكررة دامية على مخيم جنين للاجئين في شمال المنطقة.
ويقول مسؤولو الصحة إن أكثر من 280 فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وخلال الفترة نفسها، قُتل أكثر من 18700 شخص في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقًا لوزارة الصحة في الأراضي الفلسطينية المحاصرة التي تديرها حماس.
اندلعت الحرب بهجوم شنه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل، والذي يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة، تم إطلاق سراح 105 منهم وقتل العديد منهم.
وكان معظم القتلى في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية من المدنيين.
