صور KT: وعد بركات
أرسل “المزاد الصامت” الذي أقيم في دبي الليلة الماضية رسالة تضامن عالية حيث اجتمع مجتمع الإمارات العربية المتحدة من أجل شعب غزة الذي مزقته الحرب. وكان كرم الحضور كبيراً لدرجة أن إحدى السيدات تبرعت بمبلغ 17.000 درهم عند دخولها المكان في حين أن كل ما كان مطلوباً منها هو 150 درهماً.
جاء ذلك مع تحول المساحة A1 في شارع السركال يوم الأحد إلى مركز دعم لأطفال فلسطين. وقد جمعت فعالية “أجنحة من أجل غزة”، التي نظمتها مؤسسة “أجنحة صغيرة” غير الربحية، ما يقرب من 200 ألف درهم في يوم واحد فقط. سيتم استخدام الأموال للمساعدات الطبية والدفاع عن صحة ورفاهية أطفال غزة. ستساعد العائدات في علاج الأطفال الذين يعانون من تشوهات الأطراف المرتبطة بالحرب.
وقد استعرض الحدث، الذي حمل طابعًا فلسطينيًا، الثقافة والفنون الغنية للمنطقة. وارتدت الكوفية الحجاب الفلسطيني، وشوهد الحضور بملابس تحمل رسائل دعم لغزة. وساهم آخرون بمنتجاتهم اليدوية واللوحات والأواني الفخارية للبيع. وقد أظهر الدعم الهائل وتدفق التعاطف وحدة المجتمع.
وقد شارك الحضور في مجموعة واسعة من الأنشطة الجذابة. خلال المزاد الصامت، تم عرض أعمال فنية فلسطينية آسرة ولوحات فنية وتركيبة وثوب أصلي من غزة تحت المطرقة. يقوم الحاضرون بالمزايدة عليها عبر هواتفهم.
للمشاركة في برنامج أجنحة من أجل غزة، يُطلب من البالغين التبرع بحد أدنى قدره 150 درهمًا إماراتيًا. وكان دخول الأطفال مجانياً، برسوم رمزية قدرها 50 درهماً للمشاركة في الأنشطة. وقد اجتذب الحدث متطوعين، بما في ذلك بعض الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 17 عامًا والمتحمسين للقضية الفلسطينية.
ياسما الحسيني، فلسطينية، طالبة في المرحلة الثانوية متطوعة. “قررنا المشاركة والتطوع لأننا متحمسون للقضية الفلسطينية، وقد نشأنا على سماعها”
وبالمثل، أضافت الفلسطينية مريم خياط: “هذا أقل ما يمكننا القيام به”.
وكان حضور أسيل عبده، وهي فلسطينية مقيمة في الإمارات، وزوجها طارق أبو شعبان، متخصص في تكنولوجيا المعلومات، مثالاً على التزام المجتمع بالقضية. وعندما سئلوا عن سبب تطوعهم، أجابوا ببساطة: “لماذا لا؟”. وأعربت أسيل في كلمتها عن امتنانها لكل من حضر ودعم هذا الحدث.
“لقد كان الإقبال مذهلاً، خاصة عندما لم يتم الإعلان عن ذلك بشكل كافٍ. لقد جمعنا 190 ألفًا اليوم فقط. كان لدي واجب عند الباب وتبرعت هذه المرأة بمبلغ 17 ألفًا عند الدخول دون شراء أي شيء. إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الناس يقفون مع الفلسطينيين بهذه الطريقة المذهلة.
وقد جمع هذا الحدث أشخاصاً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، جميعهم متحدون في دعمهم لشعب غزة. وقد أتاح هذا الحدث فرصة فريدة للحاضرين لإحداث تغيير ملموس في حياة هؤلاء الشباب.