Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

قالت الولايات المتحدة إنها تضغط على الرياض لعدم توقيع اتفاق السلام مع الحوثيين والانضمام إلى تحالف البحر الأحمر

الرياض/ واشنطن

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على الرياض في الوقت الذي تسعى فيه إلى ثنيها عن توقيع اتفاق سلام مع الحوثيين في اليمن، بعد هجمات الجماعة المدعومة من إيران على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وتعطيل الملاحة البحرية السعودية. وقالت مصادر لصحيفة العرب ويكلي.

وبحسب هذه المصادر فإن الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الاثنين بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تركز حول تهديد الحوثيين لأمن البحر الأحمر بعد هجمات الحوثيين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان بعد المكالمة إن بلينكن “أدان الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العاملة في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر وحث على التعاون بين جميع الشركاء لدعم الأمن البحري”.

ويقال إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين يحاول إقناع الرياض بعدم التوقيع على الاتفاق مع الحوثيين والانضمام بدلاً من ذلك إلى التحالف الدولي المشكل حديثاً.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الثلاثاء إن بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا من بين الدول المشاركة في العملية الأمنية في البحر الأحمر.

وستجري المجموعة، التي يطلق عليها على نطاق واسع في التقارير الإعلامية اسم “فرقة العمل”، دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن المجاور.

وقال أوستن في بيان: “هذا تحدٍ دولي يتطلب عملاً جماعياً”، معلناً عن المبادرة باسم “عملية حارس الرخاء”، ودعا أوستن الدول الأخرى إلى المساهمة، وأدان “تصرفات الحوثيين المتهورة”.

وقالت مصادر سعودية لصحيفة “العرب ويكلي” إن الولايات المتحدة تخشى أن يؤدي الاتفاق مع الحوثيين إلى تعزيز موقف المسلحين اليمنيين وتشجيعهم على تصعيد هجماتهم في البحر الأحمر رغم التحذيرات الأمريكية.

وتعهد الحوثيون بمواصلة أنشطتهم العدائية ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وقال محمد عبد السلام المسؤول الحوثي لرويترز إن موقفنا لن يتغير في اتجاه القضية الفلسطينية سواء تم إنشاء تحالف بحري أم لا. وأضاف أنه سيتم استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل.

وأضاف: “موقفنا الداعم لفلسطين وقطاع غزة سيبقى قائما حتى انتهاء الحصار وإدخال الغذاء والدواء، كما سيبقى دعمنا للشعب الفلسطيني المظلوم مستمرا”.

وفي الأسبوع الماضي، وبينما كان العالم منشغلاً بحرب غزة وهجمات الحوثيين، نشرت وسائل إعلام سعودية مقتطفات من مسودة اتفاق قالت إنه سيعلن عنه قريباً.

ويقول محللون إن السعوديين يرغبون في التوقيع على الاتفاق مع الحوثيين قبل أن يتدهور الوضع أكثر ويجعل أي تقدم نحو التسوية في اليمن مستحيلاً سياسياً.

ولم يتم إدراج السعودية والإمارات ضمن أعضاء التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة على الرغم من كونهما العضوين الرئيسيين في التحالف العربي الذي قاتل الحوثيين بعد استيلائهم على السلطة في اليمن في عام 2015.

ومن وجهة نظر الولايات المتحدة، من المهم ألا توقع الرياض على اتفاق مع الحوثيين حتى تترك الباب مفتوحاً أمامها للانضمام إلى “فرقة العمل” المعنية بالبحر الأحمر في مرحلة لاحقة.

وتتعارض الضغوط الأمريكية مع المساعي السابقة التي بذلتها واشنطن للتوصل إلى تسوية سلمية في اليمن. وتواصل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الدعوة بنشاط إلى مثل هذه التسوية. دعا رئيس المجلس القيادي الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى ممارسة “أقصى الضغوط” على جماعة الحوثيين ودفعها نحو التعامل الجدي مع جهود السلام الجارية.

ومع تصعيد الحوثيين لهجماتهم على السفن خلال الأسابيع الماضية، قال مصدران مطلعان على التفكير السعودي لرويترز إن رسالة ضبط النفس التي وجهتها الرياض إلى واشنطن تهدف إلى تجنب المزيد من التصعيد. وأضافت المصادر أن الرياض سعيدة حتى الآن بالطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الوضع.

وقال أحد المصادر: “لقد ضغطوا على الأمريكيين بشأن هذا الأمر ولماذا يجب أن يتوقف الصراع في غزة”.

وبينما تضغط المملكة العربية السعودية من أجل وقف إطلاق النار لوقف الحرب في غزة، فإن دبلوماسيتها تعكس سياسة أوسع تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي بعد سنوات من المواجهة مع إيران وحلفائها.

وبتركيزها على توسيع وتنويع الاقتصاد السعودي، قامت الرياض هذا العام بتطبيع العلاقات مع طهران وتسعى للخروج من الحرب التي تشنها مع الحوثيين في اليمن منذ ما يقرب من تسع سنوات.

وقالت المصادر إن السعودية تسعى إلى دفع عملية السلام في اليمن حتى مع احتدام الحرب في غزة، خشية أن تخرج عن مسارها. ويتمتع اليمن بأكثر من عام من الهدوء النسبي وسط محادثات سلام مباشرة بين المسؤولين السعوديين والحوثيين.

لكن عدم اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الولايات المتحدة من شأنه أن يحرج إدارة بايدن في الداخل ومع حلفائها مع استمرار الحوثيين في استهداف إسرائيل وتعطيل سلسلة التوريد العالمية.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

أوتاوا (رويترز) – قالت الحكومة الكندية يوم الجمعة إنها رفعت سوريا من قائمتها للدول الأجنبية الداعمة للإرهاب ورفعت هيئة تحرير الشام، الجماعة التي قادت...

اخر الاخبار

ومن خلال الجمع بين القدرات التقنية العالية والتحذيرات المعلنة للسفن الأجنبية والإطار التاريخي للسيادة الإقليمية، تسعى طهران إلى وضع نفسها بحزم في نزاع قاوم...

اخر الاخبار

المونيتور هو وسيلة إعلامية حائزة على جوائز تغطي منطقة الشرق الأوسط، وتحظى بالتقدير لاستقلالها وتنوعها وتحليلها. ويقرأه على نطاق واسع صناع القرار في الولايات...

اخر الاخبار

5 ديسمبر (رويترز) – ذكرت وسائل إعلام رسمية أن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت صواريخ باليستية وصواريخ كروز على أهداف محاكاة في الخليج...

اخر الاخبار

بقلم أوليفيا لو بوديفين وجوني كوتون وسيسيل مانتوفاني جنيف (رويترز) – تواجه مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) ضغطا محتملا على الميزانية بعد أن قالت إسبانيا...

اخر الاخبار

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، ومقرها رام الله، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت، اليوم الجمعة، شابا شمال الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الصحة في بيان...

اخر الاخبار

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون يوم الجمعة لوفد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن بلاده لا تريد الحرب مع إسرائيل، بعد أيام من...

اخر الاخبار

بيروت، لبنان على الرغم من الجهود المبذولة للتحرك “الإيجابي” من قبل الجانبين بعد أول محادثات مباشرة منذ عقود بين لبنان وإسرائيل، إلا أن الشكوك...