الرباط –
شن المكتب المركزي المغربي للبحث القضائي والسلطات الإسبانية عملية مشتركة لمكافحة الإرهاب، تم خلالها اعتقال عدد من المشتبه فيهم بالإرهاب في الناظور بالمنطقة الشرقية بالمغرب وفي جيب مليلية الإسباني.
أوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية أحد المشتبه بهم الناشطين في مدينة فرخانة بالناظور. وتزامن الاعتقال مع عملية أخرى لمكافحة الإرهاب في مليلية، حيث ألقت السلطات الإسبانية القبض على مشتبه بهم آخرين، من بينهم معتقل سابق انضم إلى التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل.
وقالت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في بيان لها، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن المشتبه بهم الموقوفين متورطون أيضا في تجنيد أفراد آخرين لعملياتهم الإرهابية.
والمشتبه به الموقوف في المغرب رهن الاحتجاز في إطار تحقيق لتحديد أي صلات محتملة أو مخططات إرهابية أخرى تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب.
وجاءت الاعتقالات بعد أقل من أسبوع من عملية مماثلة مشتركة إسبانية مغربية لمكافحة الإرهاب.
وكشفت الشرطة الإسبانية، الأسبوع الماضي، أنها نجحت بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في تفكيك شبكة يشتبه في تورطها في التحضير لعملين إرهابيين وتمويل أنشطة عناصر تنظيم داعش.
وبحسب تقرير للشرطة الإسبانية، فقد أسفرت العملية عن اعتقال خمسة أشخاص في مقاطعات فالنسيا وكاسيريس وأليكانتي وغيبوزكوا الإسبانية.
وقال التقرير إنه يشتبه في أن أعضاء الشبكة متورطون في جمع الأموال الناتجة عن الجرائم المرتكبة في أوروبا لتمويل أنشطتهم الإرهابية.
وأشار التقرير إلى أن المعتقلين كانوا يقومون بتحويل مبالغ مالية كبيرة، حيث تم ضبط ما يقرب من 200 ألف يورو من العملات المشفرة خلال عمليات التفتيش.
وأضاف التقرير أن بعض أعضاء الشبكة حاولوا أيضًا جذب متعاطفين جدد لاعتناق الفكر الجهادي ودعمهم في تنفيذ الهجمات الإرهابية.
وبحسب التحقيقات التي أجريت على مدى عامين تقريبا، تبين أن “هذه الشبكة ساهمت في الإعداد لتنفيذ مخططين إرهابيين على الأقل، تم تحييدهما في نهاية المطاف بفضل تدخلات الأجهزة الأمنية”.
وتندرج العملية في إطار الجهود المغربية الإسبانية لمحاربة التطرف والإرهاب.
وقد كرر البلدان مرارا تصميمهما على توسيع نطاق التعاون في مكافحة الإرهاب لمعالجة التهديدات الأمنية.
ونفذت السلطات المغربية والإسبانية، خلال الأشهر القليلة الماضية، عمليات مشتركة، تم خلالها اعتقال عدد من العناصر المتطرفة، من بينها عناصر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا.
وأشار وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إلى أهمية التعاون الإسباني المغربي خلال زيارة الأسبوع الماضي للرباط حيث التقى بمسؤولين كبار لمناقشة العلاقات الثنائية.
وقبل الزيارة، أجرى ألباريس مقابلة أشاد فيها بالتعاون المربح للجانبين بين البلدين والذي يغطي العديد من المجالات الأمنية، بما في ذلك مكافحة الاتجار بالبشر والإرهاب.