سيحاول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس مرة أخرى إصدار قرار يدعو إلى وقف القتال بين إسرائيل وحماس بعد فشل الجهود السابقة لكسب دعم واشنطن.
وجاءت المشاحنات الدبلوماسية في مقر الأمم المتحدة في مانهاتن – والتي تسببت في تأجيل التصويت مرة أخرى يوم الأربعاء – على خلفية تدهور الأوضاع في غزة وتزايد عدد القتلى.
وترعى الإمارات العربية المتحدة مشروع قرار بشأن الصراع تم تخفيفه بالفعل لضمان التوصل إلى حل وسط، بحسب مسودة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
ويدعو إلى “الوقف العاجل للأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، واتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف مستدام للأعمال العدائية”.
وقالت سفيرة الإمارات لانا زكي نسيبة إن الدول “تعمل على أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى نص سيكون له تأثير على الأرض. الدبلوماسية تستغرق وقتا”.
وأضاف “إذا فشل هذا فسنواصل المحاولة… هناك معاناة كبيرة على الأرض بحيث لا يمكن للمجلس أن يستمر في الفشل في هذا الشأن”.
ويسعى أعضاء المجلس المؤلف من 15 عضوا منذ أيام إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن القرار الذي تم تأجيل التصويت عليه عدة مرات منذ يوم الاثنين.
– ‘قرار نهائي’ –
وتعارض إسرائيل، بدعم من حليفتها الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الذي يتمتع بحق النقض، مصطلح “وقف إطلاق النار”، واستخدمت واشنطن حق النقض مرتين لإحباط قرارات عارضتها إسرائيل منذ بداية الحرب.
وقال مصدر دبلوماسي إن التأجيل الأخير جاء بناء على طلب الولايات المتحدة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة حتى “القضاء” على حركة حماس.
وقال ريتشارد جوان المحلل في مجموعة الأزمات الدولية “الجميع في نيويورك ما زالوا ينتظرون البيت الأبيض. هناك شعور قوي بأن (الرئيس الأمريكي جو) بايدن سيتخذ القرار النهائي في هذا الشأن”.
وقال جوان إن سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد “بذلت جهودا حثيثة داخل النظام الأمريكي للتوصل إلى اتفاق”.
“لكن إذا استمر الإسرائيليون في معارضة القرار، فلا يزال من الممكن أن يقرر بايدن منعه”.
ولم يتطرق وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الخطوة التالية لواشنطن في مجلس الأمن، وقال للصحفيين يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تنخرط “بشكل بناء… في محاولة حل بعض القضايا”.
وقال إن واشنطن تريد “التأكد من أن القرار، فيما يدعو إليه ويتطلبه، يعزز بالفعل الجهود (الإنسانية) ولا يفعل أي شيء يمكن أن يضر فعليا بإيصال المساعدات الإنسانية”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “ليس من حقنا أن نتدخل في تلك المناقشات التي أفهم أنها مكثفة إلى حد ما”.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن “موقف الأمين العام لم يتغير.. لقد دعا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.
