الصورة: ملف KT
رفع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة في العام المقبل 2024 إلى 5.7 في المائة، مقارنة بتوقعاته السابقة البالغة 4.3 في المائة.
وذكر البنك في تقرير صدر اليوم أنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الإجمالي للدولة بنسبة 3.1 في المائة في العام الحالي 2023.
ويتوقع التقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 5.9 في المائة في عام 2023 و4.7 في المائة في العام التالي، بينما يقدر نمو الناتج المحلي الإجمالي النفطي بنسبة 8.1 في المائة في عام 2024.
وأوضح المصرف المركزي أن اقتصاد الإمارات سجل نمواً بنسبة 3.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بنسبة 8 في المائة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يتماشى بشكل مماثل مع الربع الأول من العام الحالي.
وذكر أن نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي تسارع إلى 7.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الحالي، مرتفعا من 4.5 في المائة على أساس سنوي في الربع السابق و6.4 في المائة على أساس سنوي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفيما يتعلق بقطاعات الاقتصاد غير النفطية، أبرز التقرير توسعات كبيرة في الخدمات المالية والتأمين والبناء وتجارة الجملة والتجزئة، مما أدى إلى تعديل معدل النمو المتوقع لعامي 2023 و2024 إلى 5.9 في المائة و4.7 في المائة. ، على التوالى.
وذكرت أن الفائض المالي الموحد خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 47.4 مليار درهم بنسبة 5.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بفائض نسبته 13.4 في المائة خلال نفس الفترة من عام 2022.
وبحسب التقرير، بلغت الإيرادات الحكومية 246.9 مليار درهم، تشكل 26.4% من الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2023. في حين بلغ إجمالي النفقات 199.5 مليار درهم، تشكل 21.3% من الناتج المحلي الإجمالي. على أساس سنوي.
وسلط تقرير البنك المركزي الضوء على استمرار قوة النشاط الاقتصادي في القطاع الخاص غير النفطي. ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 57.7 في أكتوبر، مسجلاً أعلى مستوى له منذ يونيو 2019. وكان التحسن في ظروف العمل مدفوعًا بالارتفاع الحاد في كل من النشاط التجاري والطلبات الجديدة، لا سيما في طلبات التصدير الجديدة، ينمو بأسرع وتيرة منذ أكثر من أربع سنوات.
وأشار التقرير إلى أن بيانات مؤشر مديري المشتريات أشارت بشكل عام إلى نمو قوي في القطاع غير النفطي في الربع الثالث وفي أكتوبر. ظلت الشركات متفائلة بشأن التوقعات على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة.
كما أشار التقرير إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في دبي إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2022 ليصل إلى 57.4 في أكتوبر. وكانت الزيادة الكبيرة في الطلبيات الجديدة، والتي توسعت بأسرع وتيرة منذ منتصف عام 2019، هي المحرك الرئيسي للزيادة الإجمالية، مما عزز ثقة الأعمال إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح أنه تماشيا مع مرونة النشاط الاقتصادي، استمر التوظيف في القطاع الخاص في التوسع بسرعة. وبلغ عدد العاملين في هذا القطاع خلال شهر سبتمبر نسبة أعلى بنسبة 5.5 في المائة عن العام السابق، مع ارتفاع إجمالي الأجور في القطاع الخاص بنسبة 8.2 في المائة سنويا.
وأشار استطلاع مؤشر مديري المشتريات المؤثر إلى زيادة التوظيف في الإمارات العربية المتحدة لمواجهة الارتفاع القوي في الطلبيات الجديدة في نهاية الربع الثالث من العام الحالي وحتى أكتوبر.