قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن حث يوم السبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حماية حياة المدنيين في غزة، في الوقت الذي شنت فيه القوات الإسرائيلية ضربات عسكرية جديدة في القطاع.
وجاءت المحادثة بعد يوم من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يطالب “بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق على نطاق واسع”، رغم أنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومسلحي حماس.
وقال البيت الأبيض في بيان: “شدد الرئيس على الحاجة الماسة لحماية السكان المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين يدعمون عملية المساعدات الإنسانية، وأهمية السماح للمدنيين بالابتعاد بأمان عن مناطق القتال المستمر”.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض في وقت سابق من اليوم إنه أجرى “محادثة طويلة” مع نتنياهو وصفها بأنها “محادثة خاصة”.
وردا على سؤال للمتابعة، قال بايدن: “لم أطلب وقف إطلاق النار”.
وقال بيان البيت الأبيض إن الزعيمين ناقشا “أهداف ومراحل” الحملة العسكرية الإسرائيلية وكذلك أهمية تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، تدفق مقاتلو حماس عبر حدود غزة وهاجموا بلدات في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 129 من الرهائن الذين تم احتجازهم خلال الهجوم الوقح ما زالوا في غزة.
وردت إسرائيل بهجوم عنيف على غزة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20057 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
وشهدت الهدنة التي تم التوصل إليها الشهر الماضي إطلاق سراح 105 رهائن، من بينهم 80 إسرائيليا، مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وجاء قرار الأمم المتحدة الذي تأخر كثيرًا يوم الجمعة بعد أيام من الجدل الدبلوماسي، وتم تجنب الفيتو الأمريكي فقط من خلال تجنب الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وامتنعت كل من الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت على هذا الإجراء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية” هو السبيل الوحيد “لإيصال المساعدات بشكل فعال”.
ويشدد القرار الضغوط على إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل أكبر ويمنح الأمم المتحدة دورا أكبر في تنسيق توصيل المساعدات إلى غزة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن القتال أدى إلى نزوح 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلاده “ستواصل فحص كل المساعدات الإنسانية لغزة لأسباب أمنية”.