سوق دبي المالي. – ملف رويترز
وعزز المستثمرون المؤسسيون بشكل ملحوظ استحواذهم على الأسهم المحلية في عام 2023، مدفوعين بآفاق الاستثمار المتنوعة وفرصة الانخراط في التوسع القوي لاقتصاد البلاد. علاوة على ذلك، تعتبر المؤسسات العالمية والإقليمية البارزة أن الشركات المحلية المدرجة جذابة للغاية لاستراتيجياتها الاستثمارية.
تكشف بيانات سوقي أبوظبي ودبي أن المستثمرين المؤسسيين حققوا صافي شراء للأسهم المحلية بنحو 7 مليارات درهم خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023. ويعكس هذا الرقم إجمالي مشتريات بقيمة 302.7 مليار درهم مقارنة بإجمالي مبيعات بنحو 295.8 مليار درهم. .
ويؤكد الارتفاع الكبير في الاستثمار المؤسسي في الأسهم المحلية الثقة القوية في أسواق الإمارات وآفاق نموها المستقبلية الواعدة والفرص الاستثمارية الجذابة التي توفرها بسبب الأسس الاقتصادية الصلبة التي تتمتع بها الدولة والأداء الرائع لشركاتها العاملة. ويتزامن هذا الارتفاع في الاهتمام المؤسسي مع الجهود المستمرة التي تبذلها الأسواق لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية، بهدف تنويع السيولة بين المستثمرين المحليين والأجانب والمؤسسات والأفراد.
وهيمن المستثمرون المؤسسيون على سوق الأسهم الإماراتية في عام 2023، حيث استحوذوا على ما يقرب من 78 في المائة من إجمالي نشاط التداول. ويدل هذا القبول الكبير من اللاعبين المؤسسيين على ثقتهم المتزايدة في الآفاق الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مدفوعة بتنويع فرص الاستثمار والأداء المقنع للشركات الوطنية المدرجة.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، حقق المستثمرون المؤسسيون صافي استثمارات تجاوزت 6.1 مليار درهم حتى تاريخه. وقد عززت هذه الشهية القوية المشتريات التراكمية التي بلغت 253.9 مليار درهم، متجاوزة بشكل هامشي المبيعات البالغة 247.8 مليار درهم.
وسجل أعلى صافي قيمة شراء في سوق أبوظبي للأوراق المالية في فبراير، حيث بلغ نحو 2.3 مليار درهم، يليه 100.3 مليون درهم في يناير، و1.02 مليار درهم في مارس، و587.1 مليون درهم في أبريل، و566.7 مليون درهم في مايو. 680 مليون درهم في يونيو، و759.8 مليون درهم في يوليو، و187.04 مليون درهم في أغسطس، و293.3 مليون درهم في سبتمبر، و132.4 مليون درهم في أكتوبر، و254.9 مليون درهم في نوفمبر.
وفي سوق دبي المالي، حقق الاستثمار المؤسسي صافي قيمة شراء بلغت 808.1 مليون درهم.
وتتوقع الأسواق المالية المحلية زيادة الاستثمارات المؤسسية في الأشهر المقبلة. ويرجع ذلك إلى الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة في أسهم الشركات المستقرة مالياً، والتي يتم تداولها بمستويات سعرية جذابة لكل من المحافظ المحلية والأجنبية.
وتتعاون الأسواق المالية في البلاد مع الشركات المدرجة والبنوك الاستثمارية الدولية لاستضافة مؤتمرات المستثمرين العالمية. الهدف هو تعزيز العلاقات ومراجعة التقدم في الأعمال ومناقشة استراتيجيات النمو مع المؤسسات الاستثمارية العالمية. ويضمن هذا الجهد قنوات اتصال مفتوحة، مما يحافظ على حضور قوي للاستثمارات المؤسسية والأجنبية في الأسواق.