ومن المتوقع أن تظل أسعار الذهب فوق 2000 دولار للأوقية في عام 2024 بسبب المخاطر الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية حول العالم.
ويقول الاقتصاديون إن المستقبل يبدو “واعدا وغير مستقر”.
في عام 2023، شهد سوق الذهب رحلة مضطربة، حيث وصل إلى ارتفاعات غير مسبوقة فوق 2100 دولار قبل أن يشهد تراجعًا واستقرارًا حول مستوى 2050 دولارًا.
وجرى تداول الذهب الفوري عند 2063.67 دولار للأوقية بعد ظهر يوم الثلاثاء، مرتفعا بنسبة 0.51 في المائة، مع انخفاض عوائد الدولار الأمريكي والسندات وسط تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي. وسجل الذهب أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 2070.39 دولارا في الجلسة السابقة.
وتتوقع رانيا جول، محللة السوق في XS.com، أن تظل أسعار المعدن الأصفر أعلى من 2000 دولار على المدى القصير.
“من الجدير بالذكر أن توقعاتي الصعودية على المدى الطويل للذهب تعتمد على العديد من العوامل الدافعة، لا سيما عندما يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يدر عائدًا. ومع ذلك، أتوقع أن تظل المخاطر الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية مرتفعة في عام 2024، مما يدعم الذهب كملاذ آمن.
ومن المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بين 50 إلى 125 نقطة أساس في عام 2024، مما يؤدي إلى انخفاض العائدات على الودائع، وبالتالي دفع المستثمرين إلى المعدن الأصفر للحصول على عوائد أعلى.
وأشارت إلى أن الانتخابات الأمريكية المقبلة في أواخر عام 2024 يمكن أن تزيد أيضًا من حالة عدم اليقين بشأن السياسات النقدية المستقبلية، مما قد يشجع المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية عن طريق إضافة استثمارات في الذهب. ومن المتوقع أن تستمر مشتريات البنوك المركزية من الذهب، حيث من المحتمل أن يشتري البنك المركزي الأمريكي حوالي 820 طنًا أو أكثر، مما يدعم اتجاهات الأسعار الإيجابية بشكل أكبر.
أعرب فيكاس لاخواني، كبير مسؤولي الأبحاث في CPT Markets، عن تفاؤله بشأن المعدن الثمين استنادًا إلى ضعف الدولار الذي أعاد إشعال الاهتمام بالذهب، وعدم اليقين الجيوسياسي في أوكرانيا والشرق الأوسط، واستمرار البنك المركزي في كونه مشتريًا صافيًا للمعادن.
وتوقع أن يتم تداول الذهب بين 1975 دولارًا إلى 2000 دولار للأوقية خلال النصف الأول من عام 2024، وبين 2050 دولارًا إلى 2100 دولار في النصف الثاني من العام بمتوسط سعر 2031 دولارًا.
لكنه أشار إلى أن المخاوف من الركود العالمي وانتعاش الدولار وجني الأرباح في المعدن الأصفر يمكن أن تضعف الطلب وتضغط على الأسعار.
“بشكل عام، يجد سوق الذهب نفسه حاليًا عند منعطف حرج. وفي حين تدعم العديد من العوامل التوقعات الصعودية، إلا أن المخاطر الكبيرة لا تزال قائمة. وقال لاخواني: في هذه اللحظة ننصح بالتعامل مع السوق بتفاؤل حذر.
ونصح المستثمرين بمراقبة سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة واتجاهات التضخم في الولايات المتحدة والأحداث الجيوسياسية من أجل فهم أفضل لاتجاه السوق.
يرى Yeap Jun Rong، استراتيجي السوق في IG، أن الخلفية الكلية للمعدن الأصفر تتحول نحو الأفضل مع استمرار خطاب بنك الاحتياطي الفيدرالي في التوجه في اتجاه أقل تشددًا.
“بعد سلسلة رفع أسعار الفائدة الأكثر عدوانية التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ 40 عامًا، تتطلع الأسواق الآن إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس حتى عام 2024، مع اعتقاد راسخ بأننا شهدنا بالفعل الذروة في دورة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي”. قال.
