قال مسؤول في البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التقى الثلاثاء مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لبحث الانتقال “إلى مرحلة مختلفة” في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأتاح اللقاء فرصة للحديث عن الخطوات اللازمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة التي مزقتها الحرب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين، بحسب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.
وقال المسؤول إن الهدف من اللقاء كان أيضا فرصة للحديث عن “الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لتحقيق أقصى قدر من التركيز على أهداف حماس ذات القيمة العالية”، في إشارة إلى الجماعة الفلسطينية المسلحة.
وتأتي هذه المناقشة بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي على قرار مخفف يدعو إلى تسليم المساعدات إلى قطاع غزة “على نطاق واسع”.
ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من نقص حاد في المياه والغذاء والوقود والأدوية، مع دخول مساعدات محدودة فقط.
واندلعت الحرب الأكثر دموية في غزة عندما هاجمت حركة حماس جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وقتلت نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
واحتجزوا 250 رهينة، من بينهم 129 لا يزالون داخل غزة. وكانت الجهود المبذولة لإعادتها إلى الوطن أيضًا من بين الموضوعات المطروحة على الطاولة في اجتماع سوليفان-ديرمر.
وبعد هجوم حماس، شنت إسرائيل قصفًا جويًا واسع النطاق وحصارًا أعقبه غزو بري. وأدت الحملة إلى مقتل 20915 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن اجتماع الثلاثاء أتاح أيضًا فرصة لإسرائيل والولايات المتحدة للحديث عن “الحكم والأمن في غزة في نهاية المطاف، والأفق السياسي للشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل على التطبيع والتكامل”.