يقول الأطباء في الدولة إنه يجب على الأطفال العودة إلى روتين النوم الصحي الآن، حيث سيتم إعادة فتح معظم المدارس في الإمارات العربية المتحدة يوم الثلاثاء.
غالبًا ما ينجرف الطلاب أثناء فترة الراحة، وينغمسون في أنواع مختلفة من الأنشطة.
أكد خبراء طبيون أنه لكي يحصل التلاميذ على القدر المناسب من التركيز والطاقة في الفصل الدراسي، يجب عليهم العودة إلى روتينهم المدرسي المعتاد.
نوم عالي الجودة
وقال الدكتور مصطفى ماجد حاتم، استشاري طب الأطفال، مستشفى برجيل فرحة، العين: “قد يكون التكيف مع روتين النوم الجديد أمرًا صعبًا. يستغرق الجسم عادة من ثلاثة إلى خمسة أيام للتأقلم مع نمط النوم المعدل. ولإنشاء روتين نوم صحي، يُنصح بالبدء في عملية التكيف قبل خمسة أيام على الأقل من بدء الفصل الدراسي.
دكتور مصطفى ماجد حاتم
ويسلط الخبراء الضوء على أن قلة النوم أو سوء نوعية النوم يؤثر على سلوك الأطفال ويرتبط حتى بالاكتئاب والقلق.
وقالت الدكتورة ندى فهد العمري، أخصائية طب الأطفال في مركز برايم الطبي في موتور سيتي: “لقد وجدت الأبحاث أن 73% من طلاب المدارس الثانوية لا يحصلون على نوم جيد. وهذا بدوره يؤثر على أدائهم العام. لتحسين جودة النوم، يجب على الطلاب إغلاق أجهزتهم بحلول الساعة 10 مساءً، والحد من تناول الكافيين، وتشجيعهم على الحصول على نوم جيد، كما يمكن أن يساعدهم مخطط الواجبات المنزلية اليومي لإنهاء أنشطتهم أيضًا.
الدكتورة ندى فهد العمري
وقت الشاشة ووسائل التواصل الاجتماعي والنوم
يقول متخصصو الرعاية الصحية في البلاد إن زيادة وقت الشاشة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثرت سلبًا على أنماط نوم طلاب المدارس.
“يفشل الكثيرون في الحصول على ساعات نوم كافية، خاصة أثناء الليل، مما يعطل التوازن الهرموني الدقيق داخل أجسادهم.
“النوم ليلاً مهم بشكل خاص لإفراز هرمونات النمو، وهو عامل رئيسي في نمو الأطفال. وأضاف حاتم: “يبلغ إفراز هرمون النمو ذروته خلال الساعات الأولى من الليل، مما يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على جدول ثابت للنوم المبكر لتعظيم تأثير هذه الهرمونات”.
ينصح خبراء النوم أيضًا باتباع إجراءات مهدئة قبل النوم، مثل القراءة أو أخذ حمام دافئ، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو حتى إجراء محادثة قصيرة، لتطوير روتين نوم مناسب للعام الدراسي.
ويقترحون أيضًا أنه يجب على التلاميذ الامتناع عن ممارسة التمارين البدنية المكثفة قبل النوم.
يقول جيريش هيمناني، معالج الطاقة ومدرب الحياة: “تمثل العودة إلى روتين المدرسة تحديًا حتى بالنسبة للآباء، حيث أن ضبط النفس لا يأتي بشكل طبيعي لدى الكثيرين. إحدى النصائح هي إيقاف تشغيل جميع الشاشات والأضواء الرقمية لخلق أجواء مظلمة والحذر من كل نفس.
جيريش هيمناني
أشارت الأبحاث المتسقة إلى أن تحديد وقت مبكر للنوم للأطفال يساهم بشكل كبير في نموهم الجسدي والعاطفي والمعرفي.
النوم الكافي لا يعزز الصحة العامة للطفل فحسب، بل يزيد أيضًا من قدرات ذاكرته.
علاوة على ذلك، تمتد مزايا النوم المبكر إلى تجربة انقطاعات أقل أثناء الليل.
“إن مساعدة طفلك في هذا (روتين النوم) سيساعده على تقليل فرط اليقظة والتناغم مع إيقاع الساعة البيولوجية للجسم. وأضاف همناني: “يعد هذا النشاط مفيداً للغاية لطلاب المدارس المتوسطة لأنه سيساعد على تحسين نوعية النوم مما يؤدي إلى الشعور بالراحة وإعادة الشحن”.
