تصوير KT: أحمد وقاص العولقي
تستمر الحرب في غزة دون نهاية في الأفق، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه من المرجح أن تستمر طوال عام 2024. وحتى مع دخول العالم العام الجديد، كثفت الطائرات والدبابات الإسرائيلية ضرباتها في القطاع المحاصر، حيث تجاوز عدد القتلى 22 ألف شخص. يوم الثلاثاء.
ويتعين على الناجين من الحرب أن يتعاملوا مع نقص الوقود والظروف غير الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة المحاصر. وتشير تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن أكثر من 70% من المياه في غزة ملوثة وغير صالحة للشرب.
وهذا هو المكان الذي تثبت فيه محطات تحلية المياه التي تديرها الإمارات العربية المتحدة أنها شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين. خليج تايمز زيارة المصانع الموجودة في مدينة رفح المصرية، حيث تمت مضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 1,200,000 جالون يوميًا.
تصوير KT: أحمد وقاص العولقي
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وسيستفيد من توسعة المصنع أكثر من 600,000 فلسطيني يعيشون في غزة. وتقوم العملية الإنسانية – التي تعد جزءًا من مهمة “غالانت نايت 3” الإماراتية – بضخ المياه النظيفة والصالحة للشرب التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع.
تصوير KT: أحمد وقاص العولقي
وتقع المحطة بجوار البحر الأبيض المتوسط، على بعد دقائق من حدود رفح، وعلى بعد حوالي 10 دقائق من غزة. يتم نقل المياه من البحر إلى المصنع، وتصفيتها من خلال عملية صارمة، ثم من خلال أنابيب تحت الأرض بطول 900 متر. وبمجرد وصول المياه إلى غزة، يتم توزيعها من قبل سلطة المياه الفلسطينية.
تصوير KT: أحمد وقاص العولقي
وقال يوسف العامل في المصنع خليج تايمز: “لقد عملت هنا طوال الأسبوعين الماضيين، وقد شهدنا تقدمًا ونتائج كبيرة. لم نواجه أي تحديات حتى الآن، ونتوقع أن تبقى الأمور على هذا النحو. ونأمل أن يفيد عملنا هنا أكثر من نصف مليون شخص عبر الحدود.
تصوير KT: أحمد وقاص العولقي
بالنسبة لسكان غزة الذين يعانون من الجفاف، فإن طعم المياه النظيفة يشبه “السكر” بعد أسابيع من الحصار الإسرائيلي الذي أجبرهم على شرب مياه غير نظيفة وقليلة الملوحة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن زكي أبو سليمة أحد سكان غزة قوله في تقرير حديث بعد المحطات الثلاث التي بنتها إسرائيل “كنا نعاني حقا… كنا نجلب المياه من البحر من قبل. طعم هذه المياه مثل السكر وهي صالحة للشرب”. وبدأت الإمارات بضخ المياه إلى القطاع.
وكانت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، قد أعربت في وقت سابق عن قلقها بشأن عدم حصول سكان غزة على المياه الصالحة للشرب. “إن الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت… فالأطفال في غزة بالكاد لديهم قطرة واحدة للشرب. ويضطر الأطفال وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث. ومن دون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة.
وتأمل البعثة الإنسانية الإماراتية معالجة هذا الأمر، بالإضافة إلى النقص الحاد الآخر في القطاع.