الشيخ محمد صباح السالم الصباح. – ملف وكالة فرانس برس
أعلن أمير الكويت الجديد تعيينه رئيسا للوزراء يوم الخميس في إطار محاولته إنهاء الجمود السياسي المزمن الذي تعاني منه الدولة الخليجية الرئيسية المنتجة للنفط.
وعين الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي أدى اليمين الدستورية أميرا الشهر الماضي، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، وزير الخارجية السابق الذي يتمتع بشعبية كبيرة، رئيسا جديدا للوزراء.
وكان الشيخ محمد، الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد، وهو أيضا نجل أمير سابق، سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات ثم شغل منصب وزير الخارجية حتى تنحيه في عام 2011.
وقال بدر السيف المحلل السياسي في جامعة الكويت لوكالة فرانس برس إن “موقف (الشيخ محمد) المناهض للفساد في وقت حساس من تاريخ الكويت عام 2011 أكسبه احتراما كبيرا لدى الكويتيين”.
وتمتلك الكويت سبعة في المئة من احتياطيات النفط الخام في العالم وديون قليلة وواحد من أقوى صناديق الثروة السيادية في العالم. واعتمدت نظاماً برلمانياً قوياً نسبياً في عام 1962.
لكن الجمود السياسي بين البرلمانيين المنتخبين والوزراء المعينين أعاق الإصلاحات الرامية إلى تنويع الاقتصاد، في حين عانت الكويت أيضا من عجز متكرر في الميزانية وانخفاض الاستثمار الأجنبي.
وفي حفل أداء اليمين، انتقد الأمير الشيخ مشعل البالغ من العمر 83 عاما، بشدة البرلمان والحكومة، قائلا إنهما “أضرا بمصالح الشعب والبلاد”.
ووفقاً للمحلل الكويتي عايد المناع، فإن رئيس الوزراء الجديد – الذي من المتوقع أن يعين حكومته في وقت لاحق من هذا الشهر – يتمتع “بالخبرة الدبلوماسية والمؤهلات الأكاديمية اللازمة لتنفيذ الإصلاحات التي يتوخاها” الأمير.
وقال لوكالة فرانس برس “نحتاج… إلى حكومة مكونة من أشخاص أكفاء ورجال دولة لا يخشون استجوابهم من قبل البرلمان”.