في نوفمبر 2023، أشرق بصيص أمل على حياة نورهان جميل عابد. وكانت نورهان واحدة من بين 1000 مريض بالسرطان تم نقلهم جواً إلى الإمارات العربية المتحدة من غزة لتلقي العلاج. وبعد تشخيص إصابتها بسرطان الدم لمدة عامين ونصف، كان علاجها في غزة محفوفا بالمخاطر ومهددا باستمرار بسبب الأزمة المتصاعدة.
وكانت نورهان ضمن الدفعة الأولى من مرضى السرطان الفلسطينيين الذين وصلوا الدولة للعلاج تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتوفير العلاج الطبي لـ 1000 طفل جريح و1000 مريض بالسرطان. من قطاع غزة في مستشفيات الإمارات.
وكانت والدتها، منال محمود عابد، تقف إلى جانبها في مطار أبو ظبي، استعداداً للعودة إلى وطنها بعد شفاء نورهان بأعجوبة، واختنقت دموع الامتنان. وقالت بصوت مليئ بالعاطفة: “كانت المبادرة الإماراتية بمثابة شريان الحياة”. “كانت نورهان من أوائل المستفيدين – حيث حصلت على أعلى مستوى من الرعاية يمكن تخيله – من التقييمات الشاملة إلى العلاج المتخصص، حيث تم تنسيق كل خطوة بدقة. واليوم، بفضل الله ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت، أصبحت ابنتي خالية من السرطان”. حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتحدثت منال عن الفريق الطبي المتفاني الذي رافق نورهان على مدار الساعة، والجهات المعنية التي سهرت على تلبية احتياجاتها، وكرم الضيافة الذي رحبت به خلال فترة إقامتها. وأكدت أن دولة الإمارات كانت دائما ركيزة داعمة للشعب الفلسطيني. “لقد أعاد هذا العمل الإنساني الذي يتسم بالكرم الاستثنائي الحياة إلى عدد لا يحصى من الأطفال والأسر، ونسج نسيجًا من الأمل وسط الشدائد.”