متظاهرون يمنيون، بعضهم يحمل لافتات وأعلام فلسطينية، يرددون شعارات خلال احتجاج في أعقاب غارات القوات الأمريكية والبريطانية، في صنعاء. – وكالة فرانس برس
أظهرت بيانات ملاحية أن عددا متزايدا من أصحاب الناقلات ابتعدوا عن البحر الأحمر وغيرت عدة ناقلات مسارها يوم الجمعة، في الوقت الذي أدت فيه الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على اليمن خلال الليل إلى تصعيد الوضع المضطرب للغاية بالفعل في البحر الأحمر.
ونفذت الهجمات من الجو والبحر ردا على هجمات ميليشيا الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، وهو ممر ملاحي حيوي للتجارة العالمية.
وقالت هيئة الناقلات إنترتانكو في بيان إن القوات البحرية المشتركة، وهي شراكة بحرية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة من البحرين، حذرت جميع السفن بضرورة تجنب مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر لعدة أيام.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
ويستهدف الحوثيون السفن التجارية منذ أواخر العام الماضي في هجمات تقول الجماعة إنها تهدف إلى دعم الفلسطينيين ضد الهجوم الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وتركزت تلك الحوادث في مضيق باب المندب جنوب غرب شبه الجزيرة العربية.
وفي علامة أخرى على التصعيد، استولت إيران يوم الخميس على ناقلة تحمل الخام العراقي متجهة إلى تركيا. ووقع هذا الحادث بالقرب من مضيق هرمز، بين عمان وإيران، وهو ممر شحن مهم آخر.
وشوهدت الناقلات Toya وDiyyinah-I وStolt Zulu وNavig8 Pride LHJ وهي تستدير في منتصف الرحلة لتجنب البحر الأحمر بين الساعة 0300 و0730 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، وفقًا لتتبع السفن من LSEG وKpler.
وقامت خمس ناقلات نفط أخرى – Madarah Silver، وHafnia Thames، وFree Spirit، وFront Fusion، وGamsunoro – إما بتحويل مسارها أو إيقاف الملاحة مؤقتًا يوم الجمعة.
وارتفعت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة بحلول الساعة 1542 بتوقيت جرينتش، بعد أن ارتفعت أكثر في وقت سابق من الجلسة مع تداول خام برنت فوق 80 دولارا.
وقال بيارن شيلدروب المحلل في SEB: “الخوف في سوق النفط هو أن المنطقة تسير على مسار تصاعدي لا يمكن التنبؤ به، حيث ستفقد بالفعل إمدادات النفط في نهاية المطاف في مرحلة ما”.
واختارت العديد من شركات الشحن في الأسابيع الأخيرة تجنب منطقة البحر الأحمر بسبب المخاطر المتزايدة.
وعلى الرغم من تحويل بعض الناقلات، إلا أن اضطرابات سلسلة التوريد اقتصرت بشكل أساسي على صناعة شحن الحاويات منذ كثف الحوثيون هجماتهم البحرية في ديسمبر/كانون الأول. وظلت حركة ناقلات النفط عبر البحر الأحمر ثابتة الشهر الماضي.
أثرت عمليات تحويل يوم الجمعة حتى الآن على عدد أقل من الناقلات مقارنة بالمتوسط اليومي لشهر ديسمبر البالغ 76 ناقلة موجودة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وفقًا لما تم إحصاؤه بواسطة خدمة التتبع MariTrace.
ومع ذلك، قال ألبرتو أيوسو مارتن، رئيس الأبحاث في شركة ميدكو لوساطة السفن ومقرها إسبانيا، إن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن “يمكن أن تمثل نقطة انعطاف، حيث – على الأقل لعدة أيام – سيصبح مضيق باب المندب منطقة حرب”. .
وقالت مجموعة ناقلات النفط الدنماركية “تورم”، الجمعة، إنها قررت إيقاف جميع عمليات العبور عبر جنوب البحر الأحمر مؤقتًا.
وقالت شركتا الشحن هافنيا وستينا بالك أيضًا إنهما ستتجنبان فتح باب المندب.
ورحبت شركتا شحن الحاويات الكبرى ميرسك وهاباج لويد بالإجراءات الرامية إلى تأمين المنطقة. لكنهم لم يصلوا إلى حد القول ما إذا كانت الضربات الأمريكية والبريطانية ستكون كافية بالنسبة لهم للعودة إلى قناة السويس، أسرع طريق بين آسيا وأوروبا والتي تمثل حوالي 12 في المائة من حركة الحاويات العالمية.
وفي الشهر الماضي، قالت شركة ناقلات النفط البلجيكية يوروناف إنها ستتجنب منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر. وقال متحدث باسم الشركة يوم الجمعة إن السياسة لم تتغير.
