قال أكرم عفيف صاحب الهدفين إن قطر “نسيت أمر كأس العالم” بعد أن بدأ حامل اللقب مشواره في كأس آسيا منتصرا في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم الجمعة.
فاز الفريق المضيف على لبنان 3-0 على ملعب لوسيل الذي يتسع لـ 88 ألف متفرج، حيث فازت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي على فرنسا بركلات الترجيح في نهائي كأس العالم قبل 13 شهرًا.
عانت قطر من كارثة كأس العالم 2022 على أرض الملعب، حيث خرجت من الدور الأول بعد خسارة جميع المباريات الثلاث، وهو أسوأ أداء للمضيف في تاريخ المسابقة.
لكن عفيف قال إن فريقه مستعد لبداية جديدة في كأس آسيا، بعد خمس سنوات من فوزه باللقب القاري للمرة الأولى.
وقال المهاجم “كان الأمر مخيبا للآمال لكننا فخورون بأننا لعبنا في كأس العالم”.
“لقد نسينا كأس العالم، ونسينا عام 2019، ونحن نعيش اليوم في يوم جديد.
“كل يوم هو فرصة للمنافسة والقتال من أجل الحصول على فرصة حمل الكأس.”
وفاجأت قطر اليابان في نهائي نسخة 2019 في الإمارات العربية المتحدة، لترفع الكأس بعد فوزها في كل مباراة خاضتها في البطولة.
ودخل الفريق منافسات هذا العام بعد شهر واحد فقط من تغيير مدربه، حيث حل تان تان ماركيز بدلا من كارلوس كيروش.
سارت الأمور على ما يرام أمام لبنان، حيث سدد عفيف كرة قوية قبل نهاية الشوط الأول ليضع الفريق في المقدمة.
وضاعف المعز علي تقدم قطر في الشوط الثاني قبل أن يحرز عفيف الهدف الثالث في وقت متأخر.
وقال ماركيز: “أنا سعيد للغاية لأن اللاعبين قدموا 200 بالمئة من طاقتهم.
وأضاف: “أنا راضٍ جدًا ولكن علينا الحفاظ على نفس المستوى من الأداء لبقية البطولة”.
– مقاعد خالية –
تم تحديد الحضور الرسمي بـ 82490 لكن المتفرجين بدأوا في المغادرة بمجرد نهاية الشوط الأول، حتى مع تقدم الفريق المضيف.
ولم يتبق سوى عدد قليل من المشجعين لرؤية إنهاء عفيف الماهر للهدف الثالث لقطر.
وحث عفيف، أحد نجوم المنتخب القطري الفائز بكأس آسيا قبل خمس سنوات، الجماهير على دعم الفريق طوال الوقت.
وقال: “من المهم للغاية بالنسبة لنا عندما نكون في المنزل أمام جماهيرنا أن نقدم أداءً يجعلهم فخورين”.
“نريدهم أن يبقوا معنا لأنهم العمود الفقري لنا.”
ويشارك لبنان في كأس آسيا للمرة الثالثة فقط.
وقال مدرب الفريق ميودراغ رادولوفيتش إن فريقه استقبل الهدف الأول “في أسوأ الأوقات”.
وقال: “في الشوط الأول لعبنا بشكل جيد وسنحت لنا الفرص لكننا لم نسجل”.
“إنها قاعدة قديمة في كرة القدم، عندما لا تسجل، تهتز شباكك.”
انطلقت المباراة بعد حفل افتتاح لفت الانتباه إلى الحرب في غزة، حيث اعتلى كابتن منتخب فلسطين المسرح ليؤدي القسم على أنغام الموسيقى الفلسطينية في البداية والنهاية.
وقدم كابتن منتخب قطر حسن الهيدوس نظيره الفلسطيني مصعب البطاط لأداء القسم الذي يؤديه عادة كابتن الدولة المضيفة نيابة عنه.
وارتدى البطاط حجاب الكوفية الفلسطينية التقليدية مع ملابس فريقه الرياضية.
وتبدأ مباريات السبت بمواجهة أستراليا مع الهند، قبل أن تلعب الصين مع طاجيكستان وأوزبكستان مع سوريا.
