أكروتيري، قبرص –
احتج نشطاء مؤيدون للفلسطينيين عند بوابات قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري في قبرص يوم الأحد، غاضبين من استخدام القاعدة البريطانية كنقطة انطلاق لشن ضربات ضد ميليشيا الحوثي في اليمن.
وشنت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية عشرات الغارات الجوية على قوات الحوثيين في اليمن ليل الخميس والجمعة ردا على هجمات على السفن في البحر الأحمر تقول الجماعة المدعومة من إيران إنها رد على الحرب في غزة.
تم استخدام سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري كنقطة انطلاق لطائرات تايفون المقاتلة المشاركة في العملية.
وهتف عدة مئات من المتظاهرين “اخرجوا من قواعد الموت” عند مدخل قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري، وهي إحدى قاعدتين تحتفظ بهما بريطانيا في قبرص، وهي مستعمرة سابقة.
وتم إغلاق البوابات الحديدية للمجمع الخاضع لحراسة مشددة، والذي يقع على شبه جزيرة في أقصى جنوب قبرص، بحضور العشرات من رجال الشرطة.
وقالت ناتاليا أوليفيا من منظمة متحدون من أجل فلسطين ومقرها قبرص: “نحن هنا لأننا ندين تواطؤ حكومة المملكة المتحدة واستخدام الأراضي القبرصية في أجندتها لدعم إسرائيل في هجومها على غزة”.
ووصف ناشط آخر، نيكوس بانايوتو، استخدام القواعد البريطانية بأنه وصمة عار. وأضاف: “إنهم يستخدمون الأراضي القبرصية للقيام بشيء يدينه كل القبارصة”.
وبريطانيا ليست ملزمة بطلب إذن من قبرص للقيام بعمليات خارج أكروتيري بموجب شروط وجود القواعد في الجزيرة.
وزادت الضربات من المخاوف من احتمال انتشار الحرب بين إسرائيل وغزة عبر الشرق الأوسط، مع دخول حلفاء إيران أيضا في المعركة من لبنان وسوريا والعراق.
وتم تنظيم مظاهرة يوم الأحد قبل استخدام أكروتيري لشن غارات على اليمن وسط تصورات، نفتها بريطانيا، بأن القاعدة تستخدم لتقديم الدعم اللوجستي لإسرائيل.
ردا على الاحتجاجات، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: “تواصل القوات البريطانية في قبرص دعم توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة ولم تنقل أي رحلات جوية لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى إسرائيل أي شحنة فتاكة”.